من المتوقع أن تعترف بريطانيا رسميًا بدولة فلسطين اليوم، خلال مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء كير ستارمر، بعد أن أعلن في يوليو/تموز الماضي أن حكومته ستتخذ هذه الخطوة ما لم تستوفِ الكيان شروطًا معينة.
ودعا ستارمر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الوضع المروع في غزة، والموافقة على وقف إطلاق النار، والالتزام بسلام مستدام طويل الأمد، والسماح للأمم المتحدة باستئناف إيصال المساعدات، وعدم ضم الضفة الغربية.
وبذلك، ستنضم بريطانيا إلى 147 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بفلسطين، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين.
كما أعلنت دول أخرى، بينها فرنسا وأستراليا وكندا، عزمها على اتخاذ خطوة مماثلة خلال اجتماع الأمم المتحدة، في إطار جهد دولي أوسع للضغط على إسرائيل. ورحب المجلس الإسلامي البريطاني بخطوة رئيس الوزراء، لكنه حثّ على أن يكون الاعتراف مصحوبًا بـ”إجراءات ملموسة”.
وفي المقابل، قال مصدر سياسي صهيوني لصحيفة معاريف: “بالنسبة لنا، لا أهمية لمصدر المبادرة أو هوية صاحبها”. وأضاف أن “الكيان ملتزم بالمبادئ الخمسة التي وضعتها لإنهاء الحرب، والتي تشمل في المقام الأول إطلاق سراح جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا، وهزيمة حماس واستبدالها بكيان حكومي مدني ليس حماس ولا السلطة الفلسطينية”.
وأكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين أن فلسطين على أعتاب أسبوع مهم وحافل، يشهد نقاشًا سياسيًا عالميًا حول القضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن 159 دولة أصبحت تعترف بدولة فلسطين، ما يقدّر بنحو 82% من دول العالم.
وتأتي خطوة بريطانيا والبرتغال ضمن موجة متزايدة من الاعتراف الدولي بفلسطين، على الرغم من الضغوط الأميركية والصهيونية المكثفة، وقبل أيام من انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة.
ويتوقع أن يشهد مؤتمر دولي يُعقد يوم الاثنين في نيويورك برعاية فرنسا والسعودية، تأكيد 10 دول إضافية اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية، في إطار دعم جهود “حل الدولتين”.