تلقت تل أبيب، اليوم الإثنين، رسائل أوروبية شديدة اللهجة تحذر من مغبة إقدام حكومة بنيامين نتنياهو على ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، ردا على اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطينية مستقلة.
وقالت القناة “12” العبرية، إن دوائر رفيعة المستوى في دول أوروبية نقلت إلى تل أبيب رسائل مباشرة، تفيد بأن “أي رد أحادي الجانب من حكومة نتنياهو على الاعتراف بدولة فلسطين، سيعود بعواقب إقليمية ودولية وخيمة”.
ووصلت التحذيرات الأوروبية حد التهديد المباشر، قائلة: “لن نضع الضم على جدول الأعمال، ولكن إذا أراد نتنياهو وحكومته زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، فعليهم تحمل عواقب خطوة الضم”.
وأوضحت الرسائل أن “تل أبيب سترتكب خطأ فادحا إذا ردت على اعترافنا بإجراءات دبلوماسية عنيفة، حينها قد نضطر نحن أيضا إلى اتخاذ إجراءات رد أخرى”.
وجاءت هذه التطورات بعد اعتراف 145 دولة عضو في الأمم المتحدة من أصل 193 بدولة فلسطينية مستقلة، مع توقعات بزيادة هذا العدد خلال الساعات المقبلة.
وأكدت الرسائل الأوروبية أن أي خطوات تصعيدية محتملة من تل أبيب في الضفة الغربية ستكون سببا مباشرا في تسريع انضمام دول أوروبية أخرى لقطار الاعتراف بفلسطين.
واختتمت الرسائل بالقول: “الاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني مكافأة للإرهاب، ولا عقابا لتل أبيب، بل هو خريطة طريق سياسية لحل يعود بالنفع على المنطقة بأكملها”.
