واصلت صحف ومواقع عالمية تسليط الضوء على الوضع الإنساني المأساوي في مدينة غزة، وقالت صحيفة إن مستشفيات هذه المدينة تغلق أبوابها وإن المرضى والمسعفين يضطرون للمغادرة.
كما كشفت دراسة تحدثت عنها صحيفة أخرى عن خطورة الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
وأشار تقرير الصحيفة الأميركية إلى أن “مستشفيات مدينة غزة تغلق أبوابها والمرضى يفرون مع تقدم القوات الصهيونية” ويقول أطباء ومسؤولون صحيون -بحسب الصحيفة- إن تكثيف الهجمات الصهيونية داخل المدينة يسبب انهيار نظام الرعاية الصحية -المتهالك أصلا- بالمنطقة مما يدفع المسعفين والمرضى إلى الفرار، كما يستنزف المستشفيات في منطقة جنوب القطاع.
وتؤكد أندي فوغن، وهي ممرضة غادرت غزة بعد مهمة تطوعية استمرت 3 أشهر، أن طائرات مسيّرة بدأت الأيام الأخيرة بإطلاق النار على مباني المستشفى الذي تعمل فيه حيث اخترقت بعض الرصاصات الجدران.
ويعاني الأطباء والممرضون الفلسطينيون، وهم عصب النظام الصحي، من الإرهاق والانهيار النفسي وكثيرا ما اضطروا إلى النزوح والعيش في خيام مكتظة، بحسب تقرير.
وتطرقت دراسة أخرى إلى أن إصابات المدنيين في غزة تشبه تلك التي يتعرض لها الجنود بمناطق الحرب.
وكشفت الدراسة التي نشرت بالمجلة الطبية البريطانية أن طبيعة الإصابات التي يتعرض لها المدنيون في غزة -مثل الحروق وإصابات الأطراف- تفوق في بعض الحالات ما لحق بالجنود الأميركيين خلال حربي العراق وأفغانستان.
وأوضح الباحث بجامعة ميشيغان الدكتور بلال عرفان أن نمط الإصابات المنتشرة بين المدنيين في غزة يعكس مستوى من العنف يشبه ما يتعرض له العسكريون في ساحات القتال، مما يشير إلى شدة العمليات العسكرية وضررها البالغ على السكان.
وفي مقال كتبه ديفيد أدلر المنسق العام المشارك بمنظمة “التقدميين الدولية” عن أسطول الصمود الدولي الذي يبحر إلى غزة لإنشاء ممر إنساني.
ويقول أدلر، وهو من المشاركين بالأسطول، إنه بعد فشل حكومات العالم في مساندة شعب غزة يقود هذه المهمة عدد من المتطوعين من أكثر من 40 دولة بينهم أطباء ومحامون وصحفيون وناشطون يحدوهم الأمل بكسر الحصار ووقف تدمير غزة.
وعلى الرغم من التهديدات، يؤكد المشاركون أنهم سيواصلون الإبحار حتى إتمام مهمتهم، داعين مزيدا من الدول للانضمام إليهم لإنقاذ المدنيين في غزة، مؤكدين أن الوقت لا يسمح بالانتظار.
وفي الصحف العبرية، كشفت “جيروزاليم بوست” عن خطة للحكومة لاعتراض المساعدات المتجهة لغزة ضمن أسطول الصمود العالمي.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن العدو الصهيوني يخطط للاستيلاء على 45 سفينة في المياه اليونانية وإن من يرفض الصعود والترحيل الطوعي سيعتقل.
وفي محاولة لتجنب تصعيد النزاع البحري، عرض الإحتلال إيصال المساعدات إذا رست السفن في ميناء عسقلان، لكن النشطاء رفضوا العرض أكدوا استمرار رحلتهم إلى غزة.