أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، أن التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة هو خطوة أساسية لخفض التصعيد وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وشدد الوزير المصري، خلال لقائه بعدد من قيادات اللجنة اليهودية الأمريكية في نيويورك، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن تحقيق السلام الشامل يستلزم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما وجه تحذيرًا صريحًا من التداعيات الوخيمة للمخططات الإسرائيلية الداعية إلى التهجير والقتل والتجويع، مؤكدًا أنها تقوض الأمن الإقليمي بشكل مباشر.
وأشاد عبد العاطي بخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود، مبرزًا الدور الحيوي الذي تضطلع به مصر في دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأكد ضرورة مواصلة جهود تعميق التعاون المصري الأمريكي في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وجدد عبد العاطي تثمين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للجهود التي يقودها نظيره الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة بشكل فوري، اتصالًا باجتماع القمة الذي عقد يوم 23 الجاري بين المجموعة العربية الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، معربًا عن التطلع إلى مواصلة تكثيف الجهود المشتركة من أجل وقف نزيف الدماء ومنع محاولات تهجير الفلسطينيين.
وشدد عبد العاطي على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، بما يسهم في خفض التصعيد وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين بالكميات التي تلبي احتياجاتهم.
ولفت إلى أن تحقيق السلام العادل والشامل لن يتأتى إلا عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء دوائر العنف المتكررة في المنطقة.
كما أكد على الأهمية البالغة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في غزة، ثم شرح بشكل مستفيض التداعيات الإنسانية الوخيمة على سكان القطاع نتيجة هذه العمليات، موضحًا الخطورة البالغة للمخططات الإسرائيلية الداعية إلى التهجير والقتل والتجويع، وأن هذه المخططات تشكل عنصرًا أساسيًا من عناصر عدم الاستقرار في المنطقة وتقوض بشكل مباشر الأمن الإقليمي.