قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة طلبت من طهران تسليمها كل مخزون اليورانيوم المخصب مقابل رفع العقوبات لمدة ثلاثة أشهر، مشدداً على أن هذا العرض “غير مقبول بأي شكل من الأشكال”.
وأوضح بزشكيان لصحافيين في نيويورك، قبل مغادرته عائداً إلى طهران، أن واشنطن “تريد منا أن نسلمها كل اليورانيوم المخصب لدينا في مقابل إعفاء من العقوبات لمدة ثلاثة أشهر”، مؤكداً أن بلاده ترفض ذلك قطعاً.
وفي وقت سابق، استدعت طهران سفراءها لدى بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور، بعدما فعّلت الدول الثلاث آلية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن هذه الخطوة جاءت “رداً على التحرك غير المسؤول لإحياء قرارات ملغاة من مجلس الأمن الدولي”.
وباتت إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران شبه محسومة، بعد أن صوّت مجلس الأمن ضد إرجاء الخطوة رغم استئناف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات التفتيش في المواقع النووية الإيرانية. وكان مشروع قرار تقدمت به الصين وروسيا لتمديد اتفاق عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) حتى أبريل 2026 قد رُفض بأغلبية 9 أصوات مقابل تأييد 4 وامتناع عضوين.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إعادة فرض العقوبات “باطلة قانوناً”، قائلاً أمام مجلس الأمن إن “تفعيل آلية الزناد إجراء غير شرعي ومتهور سياسياً، ومليء بالعيوب الإجرائية”. وأضاف: “إيران لن ترضخ مطلقاً للضغوط. نحن لا نرد سوى على الاحترام. الخيار واضح: التصعيد أو الدبلوماسية”.
