الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال إنهم واجهوا “حربًا كبيرة عالمية بالأداة الصهيونية والدعم الطاغوتي الأميركي والأوروبي”، مشددًا أن الهدف كان إنهاء المقاومة لتحقيق “مشروع الكيان الأكبر”. وأضاف: «بحمد الله تعالى استطعنا أن ننهي هدف العدو بإنهاء المقاومة».
وحذر قاسم من أن «الخطر الأميركي ــ الصهيوني على لبنان هو خطر وجودي على لبنان وعلى المقاومة»، مؤكدًا أن «نزع السلاح يعني نزع القوة تلبيةً لمطلب الكيان الصهيوني ولتحقيق أهدافه، ولن نسمح بنزع السلاح وسنخوض مواجهة كربلائية» إذا طُرح ذلك.
ودعا قاسم الحكومة إلى «القيام بواجبها في إعادة الإعمار وتخصيص موازنة لذلك»، وقال: «حتى ولو كان ذلك بسيطًا». وأضاف أن على الحكومة «وضع بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها، والتي تتحقق بمنع بقاء الكيان الصهيوني في لبنان».
كما شدد على «الحرص على الوحدة الداخلية والعمل من أجل نهضة لبنان في كل المجالات، مع جعل المقاومة أساسًا في قوته»، وقال: «يجب ألا نخضع للتهديدات بالعدوان وأن نواجهها بالاستعداد للمواجهة، لا بالاستسلام».
وطالب بتطبيق اتفاق الطائف «الذي ينص على إنجاز التحرير بما في ذلك الاستعانة بالمقاومة»، ودعا إلى «تطبيق المادة المتعلقة بإجراء انتخابات على أساس إلغاء القيد الطائفي وانتخاب مجلس للشيوخ». وأكد: «نحن مع إنجاز الانتخابات النيابية في لبنان في موعدها».
وانتقد قاسم قرارَي الحكومة «المتعلقين بسلاح المقاومة»، واصفًا إياهما بخطيئة. وختم بتحية لتونس واسطول الحرية وكل الداعمين لغزة، مؤكدًا: «هذه الأرض التي روتها دماء شهدائكم لن تكون إلا لأهلها وستطرد محتلها».
