أكدت وزيرة الدولة في الخارجية الإماراتية، لانا نسيبة، مركزية “حلِّ الدولتين” كأساس للسلام الدائم في الشرق الأوسط، مشددة على ضرورة تجسيد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع العدو.
وشدّدت الوزيرة الإماراتية، في كلمتها أمام أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأحد، على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني، محذّرة من استخدامهم كأهداف للصراع القائم في قطاع غزة.
حكومة فلسطينية قوية
وشدّدت على أنَّ هذا الحل يتطلب وجود حكومة فلسطينية كقوة قادرة على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، وحصر السلاح بيدها، وضمان الأمن والاستقرار وسيادة القانون، في وطن “لا مكان فيه للجماعات الإرهابية والمتطرفة”.
ورحّبت الوزيرة الإماراتية بتنامي الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، موجهة دعوة صادقة لبقية الدول للانضمام إلى هذا المسار.
تسهيل دخول المساعدات الإنسانية
وطالبت “نسيبة” بالتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة، وإنهاء الحصار، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وعلى نطاق واسع ودون عوائق.
وجدّدت تأكيدها لمواصلة دولة الإمارات لدورها كـ”أكبر مانح للمساعدات لغزة”، مؤكدة الاستمرار في هذا الدور رغم كل القيود والعراقيل.
وتطرقت الوزيرة الإماراتية إلى الهجوم الصهيوني على العاصمة القطرية، إذ أدانته بشدة ووصفته بالانتهاك الصارخ لسيادة قطر ولأمن منطقة الخليج العربي.
وأكدت أن الهجوم على الدوحة يمثل خرقًا للمبادئ الأساسية للنظام القانوني الدولي، مشيرة إلى أنَّ الممارسات العدوانية لن تجلب الاستقرار للمنطقة.
وفي ملف آخر، ذكرت وزيرة الدولة للخارجية الإماراتية أنَّ هموم المنطقة ليست محصورة في المشهد الدامي في غزة، معربة عن وقوف بلادها مع الشعب السوداني في تطلعاته لانتهاء هذه الحرب الأهلية وتداعياتها الإنسانية العميقة.
ودعت إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشدّدة على أن السلام المستدام لا يتحقق بالحلول العسكرية، وأن الحل يكمن في عملية انتقالية تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة لا تخضع لهيمنة أي من الأطراف المتحاربة.