واصلت مصر إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، اليوم الأحد، عبر معبر كرم أبو سالم ضمن القافلة رقم 43 المخصصة للقطاع الفلسطيني المُحاصر، حيث انطلقت شاحنات قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، من البوابة الفرعية لميناء رفح البري، وصولًا إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع.
وفي هذا السياق،قالت مصادر صحفية من ميناء رفح البري، زياد قاسم، إنَّ القافلة تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة إلى غزة، والتي ضمت السلال الغذائية، والدقيق، والبقوليات، والوجبات المعلبة، والمستلزمات الطبية، ومستلزمات العناية الشخصية، وألبان الأطفال، والبطاطين، والمياه، وغيرها.
وأوضحت مصادر صحفية أنَّ وتيرة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة تواجه العديد من العراقيل الإسرائيلية، حيث تخضع عشرات الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثم تعود مرة أخرى إلى منفذ رفح دون الكشف عن أسباب واضحة.
وضع غزة المُتفاقم
وإزاء الوضع المتفاقم في قطاع غزة، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بشأن الوضع الإنساني، مشيرة إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال في القطاع لم يتناول أي طعام خلال فترة الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الأونروا، استنادًا إلى تقييم سريع للاحتياجات أجرته لجنة الإنقاذ الدولية، أنَّ هذا الوضع الكارثي ناتج بشكل مباشر عن انعدام المواد الغذائية؛ جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وشددت الوكالة على أنَّ الثمن الذي يدفعه الأطفال في غزة “لا يُطاق”، وأشارت إلى أنَّ هذه الظروف القاسية تدفع العديد من الأطفال قسرًا إلى العمل أو التسول.
وجددت الأونروا مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدة أنَّ أطفال غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن.
جهود الهلال الأحمر
يُذكر أنَّ الهلال الأحمر المصري، أشار في بيان سابق إلى مواصلة جهوده منذ بدء الأزمة لإيصال المساعدات لأهالي القطاع، من خلال أكثر من 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة على الحدود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري، كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة، حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات، التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
