تزايدت عزلة الكيان الصهيوني في أوروبا على خلفية الحرب على غزة، بعد حادث أثار جدلاً واسعاً في إسبانيا، حيث أنزلت الشرطة في إقليم فالنسيا نحو 30 راكباً إسرائيلياً من طائرة بالقوة عقب ضجيج أحدثوه بالغناء بالعبرية، قبل أن يتم توقيفهم للتحقيق.
ويأتي ذلك في وقت تتسارع فيه خطوات الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية، بالتوازي مع مؤشرات على اقتراب الاتحاد الأوروبي من تبني حزمة عقوبات ضد الكيان الصهيوني.
وقالت هيئة البث العبرية إن سلوفينيا أعلنت رسمياً فرض حظر سفر على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن منعت في وقت سابق دخول الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، واصفة إياهم بأنهم “شخصيات غير مرغوب فيها”، مؤكدة أن “الفظائع في غزة لا تُحتمل ويجب أن تنتهي”.
في السياق ذاته، رصدت صحيفة كالكاليست العبرية تنامياً في الزخم الدبلوماسي المناهض للكيان الصهيوني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سارعت دول غربية عدة، بينها بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، إلى الاعتراف الرسمي بفلسطين، لتلتحق بها فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو وأندورا.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الاعتراف الواسع يعزز قدرة الفلسطينيين على التوجه إلى المحاكم الدولية والانضمام إلى المؤسسات الأممية بعضوية كاملة، كما يفتح المجال أمام مؤسسات مالية لاتخاذ خطوات من شأنها زيادة عزلة الكيان الصهيوني اقتصادياً.
وفي موازاة ذلك، نشرت صحيفة هآرتس مقابلة مع المؤرخ البريطاني من أصل عراقي آفي شلايم، أكد فيها أنه “سئم الصهيونية”، مشدداً على أن حماس تمثل الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي يواجه الاحتلال ويقود النضال من أجل الحرية والاستقلال.