تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورة تُظهر مجموعة من العمال الفلسطينيين مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، وقد أجبرهم جنود الاحتلال على خلع ملابسهم، في منطقة واد سيّال خلف جدار الفصل بين عراد ومحيط مسافر يطا جنوب الخليل.
وأكد الإعلامي في مسافر يطا، أسامة مخامرة، أن الصورة نُشرت أولًا عبر مواقع إلكترونية صهيونية، وتوثق تعرض العمال للتنكيل على يد قوات الاحتلال أو عناصر أمنية، في مشهد أثار موجة غضب واستنكار واسعة.
وندد ناشطون فلسطينيون ومنظمات حقوقية بالانتهاك الذي يعكس حجم الاعتداءات المتكررة على العمال الفلسطينيين، خاصة في المناطق القريبة من الجدار والمستوطنات، حيث يُلاحق العمال يوميًا خلال محاولاتهم الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.
وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولية، معتبرة أن الصورة توثق لحظة مهينة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الذي يُحرم المعاملة القاسية واللاإنسانية.
ويشير التقرير إلى أن مئات العمال من محافظات الجنوب يحاولون يوميًا اجتياز الجدار الفاصل للوصول إلى أعمالهم، في ظل غياب تصاريح العمل، ما يجعلهم عرضة للاعتقال والتنكيل، وحتى الإصابة برصاص جيش الاحتلال.