اختتمت، اليوم الأربعاء، أعمال القمة العالمية الوزارية السادسة للصحة النفسية، التي استضافتها دولة قطر على مدار يومين، تحت شعار: “النهوض برعاية الصحة النفسية من خلال الاستثمار والابتكار والحلول الرقمية”.
وشهدت القمة مشاركة واسعة من وزراء الصحة والخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى المنظمات الدولية ذات الصلة بالصحة النفسية، وهي المرة الأولى التي تُعقد فيها هذه القمة في منطقة الشرق الأوسط.
ومثّل دولة فلسطين في القمة السفير فايز أبو الرب، سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر الشقيقة، نيابة عن وزير الصحة ماجد أبو رمضان، إلى جانب المستشار الأول خلود اللحام، وهناء صوالي من سفارة دولة فلسطين في قطر.
وتأتي المشاركة الفلسطينية لتأكيد إدراج الحالة الفلسطينية بوضوح في المبادرات الأممية للصحة النفسية، في ظل ما يعانيه أبناء شعبنا خصوصا في قطاع غزة من عدوان وحرب إبادة مستمرة منذ عامين، وما تشهده الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة من تصعيد خطير وانتهاكات من قوات الاحتلال الصهيوني. وقد نتج عن ذلك تدمير واسع للبنية التحتية الصحية في غزة، ونقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مع ما يترتب على ذلك من أثر مباشر على الصحة النفسية، خاصة لدى الفئات الأكثر هشاشة: الأطفال، النساء، الأسرى، اللاجئين وذوي الإعاقة.
وتؤكد فلسطين أن إدماج الصحة النفسية ضمن الأجندة والمبادرات العالمية واجب إنساني وأخلاقي، وخطوة أساسية لتحقيق العدالة الصحية لشعب يتطلع إلى الحرية والسلام، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق القرارات الدولية والشرعية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد وزير الصحة القطري منصور بن إبراهيم آل محمود على أن القمة تمثل فرصة للعمل الجماعي للنهوض بالصحة النفسية عالميًا، مع التركيز على الاستثمار في الحلول الرقمية والابتكار لتطوير خدمات شاملة وفعالة.
من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن القمة ناقشت التحديات العالمية للصحة النفسية، وأهمية تمويل وتوسيع نطاق التدخلات، خصوصًا في أوقات الأزمات، مشددًا على أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة وحقوق الإنسان.
