هدد زعيم حزب “عوتسما يهوديت” ووزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة إذا لم تُنفَّذ شروطه عقب توقف القتال في غزة، مؤكداً أنه “لن يكون جزءاً من هزيمة وطنية كارثية تتحول إلى قنبلة موقوتة للمجزرة القادمة”.
وجاء تهديد بن غفير مساء اليوم السبت، بعد أن أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مكالمتين معه خلال اليوم وشرح له أهمية الاتفاق المقترح.
وقال بن غفير: “في ضوء التطورات الأخيرة، أنا وكتلة عوتسما يهوديت أبلغنا رئيس الحكومة بوضوح: إذا بقي الطرف المعني قائماً بعد إطلاق سراح كل الأسرى، فلن تكون عوتسما يهوديت جزءاً من الحكومة. لن نكون جزءاً من هزيمة وطنية ستكون كارثية، وتتحول إلى قنبلة موقوتة للمجزرة القادمة”.
وأضاف: “سنسعد مثل الجميع برؤية كل الأسرى يعودون إلينا. ومع ذلك، لا يمكن القبول تحت أي ظرف بسيناريو يعيد الحياة للطرف المعني أو يتيح له النهوض من جديد. لن نشارك في ذلك”.
وتابع بن غفير: “إلى جانب هدف تحرير الأسرى بحد ذاته، الهدف المركزي للحرب التي أعقبت أحداث السابع من أكتوبر هو أن الطرف المعني لا يمكن أن يبقى قائماً. يجب أن يُقضى عليه”.
وفي وقت سابق، استُدعي بن غفير مع وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش إلى لقاء في مكتب رئيس الحكومة نتنياهو، حيث التقى كل منهما نتنياهو على انفراد وبينما بدأ الحديث عن آفاق “السلام” على الساحة الدولية، تصاعدت داخل الحكومة انتقادات حادة تطالب بأن تُجرى المفاوضات “فقط تحت النار”.