More

    بدء مفاوضات شرم الشيخ بين الكيان الصهيوني وحماس برعاية مصرية

    وصل الوفد التفاوضي الصهيوني إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الإثنين، إيذانًا بانطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين العدو وحركة حماس، لبحث الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

    وتأتي هذه المفاوضات بعد أشهر من الجمود، في ظل توتر متصاعد أعقب محاولة الاحتلال اغتيال قيادة من حماس في الدوحة بقطر.

    ورغم إعلان ترامب تفاؤله بأن الاتفاق قد يُنجز بنهاية الأسبوع، عبّر مسؤولون فلسطينيون عن تشككهم في إمكانية التوصل إلى تفاهم سريع، بينما أكد مصدر مقرب من حماس لموقع “Ynet” أن الأجواء “متوترة لكن لا تزال هناك فرصة للتقدم”، مشيرًا إلى أن الحركة تطالب بانسحابات صهيونية وتنازلات إضافية خلال وقف إطلاق النار.

    وأوضح المصدر أن تنفيذ الاتفاق قد يستغرق أسبوعًا على الأقل قبل بدء عودة المحتجزين، فيما شدد ممثل عن حماس في طهران على أن الحركة لن تدخل في مناقشات سياسية أو في ملف تبادل الأسرى إلا بعد تحقيق شروطها: وقف الحرب، الانسحاب الكامل من غزة، فتح المعابر، إدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار.

    وخلال المفاوضات التي تُفتتح اليوم، سيبحث الطرفان الثغرات العالقة في المرحلة الأولى من الخطة، خصوصًا بشأن مطالبة حماس بالإفراج عن أسرى بارزين مثل مروان البرغوثي، في حين يعتزم العدو عرض قائمة تشمل 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد من أصل 280 تحتجزهم في سجونها.

    ويضم الوفد الصهيوني نائب رئيس جهاز “الشاباك”، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، واللواء (احتياط) نيتسان ألون، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء أوفير فالك، إضافة إلى ممثلين عن الموساد وجيش العدو. وقد رافق هيرش معدات رمزية بمناسبة عيد العرش، فيما تمنت له زوجته عبر وسائل التواصل “رحلة ناجحة في المهمة الأهم”.

    أما وفد حماس، برئاسة خليل الحية، فقد وصل إلى مصر الليلة الماضية، ومن المنتظر أن ينضم مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لاحقًا هذا الأسبوع، على أن يلتحق وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني رون ديرمر بالمفاوضات في مرحلة لاحقة.

    وتجري المحادثات بوساطة مصرية وقطرية، وسط ترقب دولي واسع لما قد تحمله من انفراجة في حربٍ مستمرة منذ نحو عامين.

    وفي موازاة ذلك، بعثت عائلات المحتجزين رسالة إلى لجنة جائزة نوبل للسلام، رشحت فيها الرئيس ترامب تقديرًا لدوره في جهود التهدئة، معتبرة أن “الأمل الحقيقي عاد لأول مرة منذ شهور”.

    وكتب السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي أن “اتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن الثمانية والأربعين المتبقين قد تم التوصل إليه بفضل القيادة الحكيمة للرئيس ترامب”، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بدعم العدو “حتى يتحقق السلام”.

    من جهته، دعا ترامب جميع الأطراف إلى “التحرك بسرعة لتجنب إراقة الدماء”، معلنًا عبر منصة “تروث سوشيال” أن “المرحلة الأولى من الاتفاق ستُنجز هذا الأسبوع”، في وقت يُنظر فيه إلى مفاوضات شرم الشيخ كمرحلة مفصلية في مسار الحرب على غزة.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img