أكد القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية في تصريح أن الشعب الفلسطيني قد أسطر تاريخًا جديدًا من الصمود والتضحية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأثبت للعالم أجمع قدرته على الوقوف كالجبال الرواسي رغم الظروف الصعبة. وأضاف الحية أن العالم وقف مذهولًا أمام التفاني العميق الذي أبداه الشعب الفلسطيني من خلال العطاء الكبير، والتضحية التي لا مثيل لها، والصبر على الألم والمعاناة، موضحًا أن هذا الشعب لم تفت عزيمته رغم القتل والتشريد والجوع.
وتطرق الحية إلى ذكرى معركة السابع من أكتوبر، حيث أحيى شهداء المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى الأبطال الذين صنعوا الطوفان وأطلقوا معركة الكرامة. كما لفت إلى الدور الكبير للقادة الذين وقفوا على رأس المقاومة منذ بداية المواجهات، مثل إسماعيل هنية، وعبد الله العاروري، ويحيى السنوار، وآخرين ممن فقدوا حياتهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني.
وفي حديثه عن الهدنة التي تم الاتفاق عليها في السابع عشر من يناير الماضي، أشار الحية إلى أن الكيان نقض الاتفاقات وخرقت العهود، وهو ما يثبت السياسة الثابتة للعدو في عدم الوفاء بأي اتفاقات أو عهود. وقال إن هذا التمادي من الاحتلال كان واضحًا ويعكس نوايا إسرائيل في استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.
كما أعلن الحية عن إطلاق سراح 250 أسيرًا من أصحاب المؤبدات، و1700 أسير من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأطفال والنساء الفلسطينيين جميعًا. هذه الخطوة تأتي كجزء من الإجراءات التي تؤكد على استعادة الحق الفلسطيني وتحقيق العدالة.
وفي نهاية تصريحاته، توجه الحية بالشكر والتقدير لكل من تضامن مع الشعب الفلسطيني من أحرار العالم، مشيدًا بحركات التضامن الواسعة التي خرجت إلى الشوارع في مختلف أنحاء العالم، معبرًا عن امتنان الشعب الفلسطيني لوقوفهم إلى جانبه. كما أكد على دور المتضامنين في قوافل البر والبحر الذين ساهموا في إظهار الحقيقة للعالم وتقديم الدعم والمساعدة للمجتمع الفلسطيني في ظل الحصار.
وفي ختام حديثه، سلط الحية الضوء على بطولات رجال المقاومة الذين خاضوا المعركة من نقطة الصفر، وكانوا كالطود العظيم في مواجهة دبابات الاحتلال، وأكد أن المقاومة الفلسطينية ستظل في حالة استنفار دائم حتى تحقيق النصر النهائي.