أصدر اتحاد العطاء لنقابات التجارة في لبنان بيانا، تعليقا على العدوان الصهيوني الأخير على المعارض التجارية في منطقة المصيلح، جاء فيه: “ندين ونستنكر العدوان المتكرر الذي يشنه العدو الصهيوني على لبنان، وآخره العدوان الوحشي على طريق المصيلح – النجارية في جنوب لبنان، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين، فضلا عن خسائر كبيرة في الأرزاق والممتلكات والبنى الاقتصادية بهدف منع الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية وممارسة أعمالهم التجارية والحياتية في الجنوب اللبناني.
وأضاف: “ان هذا العدوان الصهيوني المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته، لن يزيد اللبنانيين بكافة طوائفهم ومناطقهم إلا إصرارا على التمسك بأرضهم وممتلكاتهم، وسيزيدنا تضامنا وتكاتفا في وجه هذه الغطرسة والوحشية، وسيزيدنا تمسكا بحقنا في مقاومة هذا الكيان الصهيوني المتمادي في إجرامه”.
وتابع: “ان العدوان على مجموعة معارض الآلات الأشغال المدنية في المصيلح يثبت من جديد أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة، وعلى الحكومة اللبنانية أن تعي ذلك، وتتخذ موقفا وطنيا حازما قبل فوات الأوان، وإلا سيزداد فقدان الثقة الوطنية والشعبية بها”.
وأردف: “ان أقل واجب وطني على الحكومة الآن هو إعلان الانحياز إلى جبهة المقاومة، وهو الموقف الوطني المطلوب بسرعة، خصوصا بعد أن مارس العدو الصهيوني كل أنواع العدوان على لبنان، وآخرها العدوان على المعارض التجارية في المصيلح، ولن يكون الأخير بحسب الطبيعة العدوانية لهذا الكيان”.
وختم: “المطلوب الآن حكومة لبنانية مقاومة، ترى في دبلوماسيتها أداة لرفع الصوت عاليا في كل المحافل العربية والدولية، وتقدم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته اليومية بحق البشر والحجر، وبحق سيادة لبنان على كامل أراضيه. على الحكومة المتجاهلة والنائمة عن بسط السيادة أمام غطرسة العدو أن تستفيق، وتتحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب اللبناني، وتدافع عن الوطن وسيادته، وعن أرواح اللبنانيين وممتلكاتهم بكافة الوسائل، ولديها الكثير الا الارادة والقرار الوطني ، وصدق الالتزام بالبيان الوزاري. تحية إكبار وإجلال لأهلنا الشرفاء الصامدين الذين يواجهون العدوان بثبات، ويقدمون التضحيات الجسام تأكيدا على حقهم في أرضهم والعيش بكرامة في وطنهم”.