اشار وزير الثقافة غسان سلامة الى ان “الرئيس الاميركي دونالد ترامب حقّق 3 انجازات٬ وقف اطلاق النار واطلاق سراح الأسرى والانسحاب الاسرائيلي الجزئي من غزة انما النزاع بما فيه النزاع على غزة لا يزال قائم”٬ لافتا الى ان “جوهر الديبلوماسية الترامبية هو عدم التطبق مع القوانين الدولية وينظر ترامب والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وغيرهم الى غزة كأرض وليس كشعب وغزاويين والمشكلة أنّ هذه العملية أميركية أكثر منها صهيونية “.
ولفت في حديث ، الى ان “الكيان سيفاوض على كلّ نقطة من الآن وصاعدًا٬ وسيحاول أن يفسّر ما هو غامض وأقدّر أنّ ما حصل اليوم لكن لا أقلّل أبدًا من صعوبة المرحلة التالية”٬ موضحا ان “المشكلة هي دومًا في الأمور التفصيلية الاجرائية اللاحقة ولم نحاول كحكومة حضور قمة شرم الشيخ التي كانت مهرجان تقدير لترامب وتعويضه عن عدم حصوله على جائزة نوبل للسلام”.
واعتبر ان “لدينا نوع من النقص في الوجود العربي والدولي وأتمنى في المرحلة المقبلة من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي أن يكونوا أكثر نشاطًا على الساحة الدولية والعربية”.
وقال سلامة “بعد شهرين من تاليف الحكومة علا الصوت من الأميركيين والصهاينة والاوروبيين أنّ المشكلة لن تحلّ بموضوع الخروقات الّا بالتفاوض المباشر وعاد ذلك مؤخرًا من خلال الرسائل التي أتتنا مؤخرًا من بعض المصادر الأميركية والاوروبية”. ورأى ان “السلام في لبنان قصّة كبيرة بسبب غياب التوافق ووجود شعور عامّ أنّ لبنان لا يمكن أن يكون مبادر الى هذا الأمر٬ ومع احترامي لاعتزاز اللبنانيين في وطنهم- ما حصل في غزة فاق التصوّر ونحن في لبنان لسنا المسرح الأساسي”.
واضاف “من يقول أنّ ليس هناك حرب: على ماذا يبني تفكيره؟ لكن ومنذ دخولي الى الحكومة أنا ميّال الى التفكير الى أنّ لا حرب لأنّ الوضع هذا يناسب الاسرائيلي”٬ مشيرا الى انه “اجمالًا عندما تدخل في عملية نزع سلاح المفتاح الأوّل للموضوع هو تسكير الحدود واولى مهام هذه الحكومة اقفال حدودها الجوية والبحرية والبرّية وامكانيات الدولة تزيد في هذا الموضوع”.
في سياق اخر٬ رأى ان “يمكن القيام بالاصلاح بوجود صندوق النقد ومن دونه٬ لكن نحن نؤيد القيام بالاصلاحات بوجود هذا الصندوق انما هناك عقبات محلية في هذا الموضوع وهناك مشاكل بالتعاون مع مجلس النواب”.
واعتبر ان “مشكلتنا هي قانون الانتخاب بعد تعطّل الدورة البرلمانية بسبب خروج بعض النواب لتسجيل اعتراضهم٬ بينما نحن بأمسّ الحاجة الى قوانين وتشريعات انما هذا حقّهم وأنا أحترمه”.