أفاد تقرير صادر عن معهد “كيل” للاقتصاد العالمي، الثلاثاء، بأن المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا شهدت انخفاضاً كبيراً خلال صيف 2025، على الرغم من المبادرة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي اشترت بموجبها بعض الدول الأعضاء أسلحة أميركية لدعم كييف.
وأوضح التقرير أن إجمالي المساعدات العسكرية الأوروبية المرسلة أو المخصصة لأوكرانيا بلغ 3.3 مليارات يورو (نحو 3.8 مليارات دولار) خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس، أي بمعدل 1.65 مليار يورو شهرياً، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 57% مقارنة بالنصف الأول من العام نفسه، حين بلغ المتوسط 3.85 مليارات يورو شهرياً.
كما سجل التقرير تراجعاً بنسبة 43% في إجمالي المساعدات العسكرية العالمية لأوكرانيا خلال الفترة ذاتها، رغم إعلان كندا عن حزمة دعم كبيرة في نهاية آب/أغسطس.
وقال كريستوف تريبيش، مدير الأبحاث في المعهد ورئيس مشروع “متابعة دعم أوكرانيا”، إنّ “أوروبا تقلّص دعمها العسكري الإجمالي، والمهم الآن هو متابعة كيفية تطور الأرقام خلال الخريف”.
وأشار تريبيش إلى أن معظم المساعدات هذا الصيف تم إيصالها عبر آلية “قائمة أولويات أوكرانيا” التي أُطلقت في تموز/يوليو الماضي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأمين العام للناتو مارك روته، وتتيح للدول الأعضاء شراء أسلحة وذخائر من المخزونات الأميركية الجاهزة لتسريع تسليمها إلى كييف.
وبحلول نهاية آب/أغسطس، شاركت ثماني دول في هذه الآلية — بلجيكا، كندا، الدنمارك، ألمانيا، لاتفيا، هولندا، النرويج، والسويد — بمساهمات بلغت 1.9 مليار يورو.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 وحتى نهاية آب/أغسطس 2025، بلغت المساعدات العسكرية الأوروبية، بما فيها البريطانية، 83 مليار يورو، مقابل 64.6 مليار يورو من الولايات المتحدة.
أما المساعدات المالية والإنسانية فبقيت مستقرة عند 7.5 مليارات يورو خلال النصف الثاني من عام 2025، رغم عدم تقديم واشنطن أي مساهمات جديدة.
وختم تريبيش قائلاً:
“من الضروري أن يمتد هذا الاستقرار إلى الدعم العسكري أيضاً، لأن أوكرانيا تعتمد عليه لمواصلة جهودها الدفاعية على الأرض.”
