بدأت صباح اليوم الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية بالتحرّك من معبر رفح من الجانب المصري باتجاه قطاع غزة.
تتجه الشاحنات المحمّلة بالوقود والغاز من معبر رفح صوب منفذي كرم أبو سالم والعوجة، المعنيين بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، لتخضع لآلية التدقيق والمراجعة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، التي قد تسمح أو تمنع دخول الشاحنات.
في غضون ذلك، أعلنت هيئة البث العامة الصهيونية (راديو كان)، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال قرر المضي قدمًا في فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بعد إعادة رفات أربعة محتجزين صهاينة.
وأضافت أن العدو الصهيوني ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها، تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف.
اتفاق شرم الشيخ
استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية قمة سلام بشأن غزة، وقع خلالها عدد من القادة اتفاقًا نهائيًا لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي 29 سبتمبر من العام الجاري، أصدر البيت الأبيض خطة شاملة لحل الوضع في قطاع غزة، وتتألف الوثيقة من 20 بندًا، من أبرزها إنشاء إدارة خارجية مؤقتة في القطاع الفلسطيني ونشر قوات دولية لحفظ السلام.
وفي 9 أكتوبر، أعلن البيت الأبيض أنه بعد مفاوضات مكثفة، تم الاتفاق على الخطوة الأولى من خطة السلام، التي تضمَّنت إطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب جيش الاحتلال إلى خط متفق عليه في غزة.
فرض الاحتلال الصهيوني إغلاقًا شاملًا ومطبقًا على قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الجاري، وقطع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، رغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة للإغاثة من خطورة الوضع في غزة وتحوله إلى كارثة إنسانية.
كما عمد الاحتلال إلى قصف معبر رفح، بغرض منع دخول أي إمدادات إنسانية، في خطوة لاقت تنديدًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة.