أفادت مصادر صحفية في زحلة أن المزارعين في لبنان بشكل عام، وفي منطقة البقاع بشكل خاص، يعانون من عمليات تهريب واسعة للمنتوجات الزراعية، ولا سيما العنب، الذي يغزو أسواق الخضار دون أي رقابة تُذكر.
فعلى الرغم من المداهمات التي نفذتها الجمارك منذ أيام، ومصادرتها كميات كبيرة من الخضار والفاكهة التي دخلت الأسواق اللبنانية بطريقة غير شرعية عبر التهريب، لا تزال كميات كبيرة من هذه المنتوجات تُدخل بواسطة تجار محميين إلى الأسواق المحلية، ما ينعكس سلباً على المنتوجات اللبنانية والمزارعين اللبنانيين على حد سواء.
وأكد مختار نيحا عماد رميلي أن أسواق الخضار في قب الياس والمدينة الرياضية وطرابلس ممتلئة بالعنب المهرب، متهماً وزارة الزراعة بالتقصير وبالتواطؤ مع بعض الأجهزة المعنية. وطالب الجمارك والأجهزة الأمنية الأخرى بتكثيف دورياتها على أسواق الخضار، ومصادرة المنتوجات الزراعية المهربة، وإحالة كل من يثبت تورطه في عمليات التهريب إلى القضاء، بدلاً من الاكتفاء بمحاضر الضبط.
وأضاف رميلي أن مزارعي العنب يعملون في أراضيهم على مدار السنة في حراثة الأرض وريها وتشحيل العرائش، وينتظرون موسم القطاف، ليتفاجأوا بدخول محاصيل مهربة إلى الأسواق، ما يتسبب بخسائر كبيرة يتكبدها المزارع اللبناني.