أشاد مجلس الوزراء المصري، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اجتماعه اليوم الأربعاء، بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، التي عُقدت برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، واعتبر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يمثل خطوة محورية نحو إنهاء الحرب في غزة.
وأثنى المجلس على التفاهمات التي أُبرمت بوساطة كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، مؤكداً أهمية التكاتف الدولي لتنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بوقف شامل لإطلاق النار، وإتمام عملية تبادل الرهائن والأسرى، وانسحاب الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
كما أعرب مجلس الوزراء عن دعمه الكامل لكافة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، لتثبيت دعائم السلام في الشرق الأوسط، عبر إعادة إعمار غزة، والدفع نحو تسوية سياسية شاملة للقضية الفلسطينية.
وأكد الدكتور مدبولي أن قمة شرم الشيخ للسلام تُعد من أبرز الأحداث السياسية في السنوات الأخيرة، لما لها من دور كبير في إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة، كما أعرب عن تقديره للجهود التنظيمية التي صاحبت القمة، والتي لاقت إشادة دولية واسعة، وأبرزت قدرة مصر على جمع قادة وزعماء العالم لدعم السلام في المنطقة.
وأضاف مدبولي أن الاتفاق الصادر عن القمة كشف عن رؤية القيادة السياسية المصرية الثاقبة، وأسهم في دحض الادعاءات التي شككت في الدور المصري إبان الأزمة، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر منذ البداية في دعم العمل الإنساني والوساطة حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على استمرار الجهود المصرية، بالتنسيق مع مختلف الأطراف، لتطبيق آليات إدخال المساعدات وإعادة إعمار القطاع، مؤكداً أن مصر ستواصل التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لتنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.