انطلقت من مصر قافلة جديدة من “زاد العزة إلى غزة”، تحمل مواد إغاثية وغذائية إلى غزة، التي تشتد حاجة القطاع إليها، إذ شملت حمولة القافلة سلالًا غذائية ودقيقًا، بالإضافة إلى مستلزمات طبية وإغاثية، وذلك في إطار الآلية الوطنية المصرية المستمرة لتنسيق وتوصيل الدعم.
وأفاد مراسل “القاهرة الإخبارية” مصطفى عبد الفتاح، بتحرك شاحنات المساعدات تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة.
وأضاف مراسل القاهرة الإخبارية، أنه من المتوقع دخول مئات الشاحنات اليوم إلى القطاع الفلسطيني التي يجري تجميعها بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بالإضافة إلى المساعدات الدولية التي تأتي عبر ميناء العريش.
وأشار إلى أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية شهدت انفراجة كبيرة وملموسة منذ توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام.
وأوضح أنه خلال اليومين الماضيين جرى الدفع بـ400 شاحنة، محملة بأطنان من الغذاء والدواء وألبان الأطفال، فضلًا عن دخول شاحنات الغاز والطاقة. وفي سياق هذه الجهود المتواصلة والمكثفة، كشفت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، الدكتورة آمال إمام، أمس الأربعاء، عن حجم المساعدات المقدمة إلى غزة، مؤكدة أنها تجاوزت 600 ألف طن منذ بدء الأزمة، إضافة إلى الخدمات المقدمة للمصابين والعابرين، واستقبال 916 طائرة إغاثة إنسانية، 605 شحنة مساعدات إنسانية، إلى جانب تنسيق الجهود مع الجهات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى 59 دولة وبعثة دبلوماسية وأكثر من 50 منظمة محلية ودولية لضمان استجابة عالمية موحدة.
وفيما يخص قوافل “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، لفتت إلى أنّ الهلال الأحمر المصري دفع بـ50 قافلة منذ 27 يوليو الماضي وحتى الآن، حاملة أكثر من 60 ألف طن من المساعدات، تنوعت بين سلاسل إمداد غذائية ودقيق وخبز طازج وألبان أطفال وخيام ومواد طبية وأدوية علاجية ومستلزمات إغاثية وسولار.
وعلى صعيد الدبلوماسية الإنسانية، قالت إن الهلال الأحمر المصري نسّق استقبال وفود دولية رفيعة المستوى من رؤساء ووزراء وجهات أممية ومنظمات دولية، حشدًا للتأييد الدولي لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية عبر توفير ممرات إنسانية آمنة، وبدء جهود إعادة الإعمار.