توقف رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي عند موقف فخامة رئيس الجمهورية الأخير، معتبراً أنه «موقف مسؤول وشجاع يهدف إلى حماية لبنان وتجنيبه الانخراط في أي حروب أو مغامرات عسكرية قد تجرّ البلاد إلى أزمات جديدة». وقال:
«نحن نؤيد فخامة الرئيس في سعيه لتحصين لبنان عبر الدبلوماسية والحوار، لا بالمواجهات العبثية. فالمطلوب اليوم هو تثبيت الاستقرار الداخلي، والحفاظ على وحدة القرار الوطني، وعدم السماح لأي جهة خارجية أن تستدرج لبنان إلى صراعات إقليمية».
وأضاف كرامي: أن «لبنان بحاجة اليوم إلى سياسة واقعية تحفظ سيادته وتوازناته، وتعيد الاعتبار لاتفاق الهدنة الذي وُقّع بعد حرب 1948 والذي يشكّل الضمانة القانونية لحماية الحدود ووقف الاعتداءات».
وأكد: «نحن مع حصر السلاح بيد الدولة، لكننا أيضاً مع حماية لبنان من أي اعتداء، فالسيادة لا تُصان بالشعارات بل بالقدرة على الردع وبالموقف الوطني الموحّد».
وأشار كرامي إلى أن «المنطقة تشهد حراكاً دبلوماسياً واقتصادياً كبيراً بعد الحرب في غزة وبدء مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، بينما لبنان يقف متفرجاً بسبب غياب الإصلاحات وتعثّر العمل الحكومي»، محذّراً من أن «تُهمّش البلاد وتُستبعد عن الاستثمارات العربية والدولية إذا لم تبادر سريعاً إلى معالجة أزماتها البنيوية».
كما شدد على أن «المرحلة دقيقة جداً، والخزينة شبه فارغة، لكن المسؤولية تفرض التعاون بين الدولة والبلديات والمجتمع الأهلي»، مؤكداً أن «بيت الكرامة سيبقى مفتوحاً لكل مبادرة تصب في خدمة عكار وطرابلس وكل الشمال».
وقال:«نحن سنبقى رأس حربة في الدفاع عن حقوق الناس وودائعهم، ولن نسمح بتحميل الخسائر للمواطنين. ما نريده هو إصلاح فعلي، لا وعود شكلية، لأن لبنان لا يُبنى إلا بالعدالة والإنصاف، وبمؤسسات دولة قوية تحمي مواطنيها وتؤمّن لهم حياة كريمة».
كلام كرامي جاء في خلال لقائه وفدا من رؤساء اتحادات بلديات عكار الذين قاموا بزيارةٍ الى جامعة المدينة شملت جولة على مرافق الجامعة وأقسامها، واختتمت بغداءٍ تكريمي أقامه على شرف الوفد، بحضور رئيس جامعة المدينة الدكتور وليد داغر وعدد من الشخصيات والفاعليات الشمالية.
وضمّ الوفد رؤساء ونواب رؤساء اتحادات بلديات: جبل أكروم علي أسبر وعلي أسعد، عكار الشمالي كمان مقصود وميشلين مخايل، الدريب الغربي عبدالرزاق جهجاه، نهر الأسطوان عمر الحايك ومحمد الجندي، الشفت سليمان محفوظ وجورج مطر، الجومة أحمد الحاج (نائب الرئيس)، القيطع محمد البعريني وسليمان بركات، وعرقة الأثري محمد حدارة.