أقدم والد طفل مصاب بفيروس كورونا على الاعتداء بالضرب على طبيبة وممرّضة داخل مستشفى سير الضنية الحكومي في بلدة عاصون، بعد أن طلبت الطبيبة إجراء فحوصات كورونا لعائلته.
وبحسب المعلومات، اقتحم الوالد الغرفة وأخذ طفله بالقوة قبل أن يغادر المستشفى من دون دفع أي مبلغ، ما استدعى إبلاغ الجهات الأمنية بالحادثة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تكرار الاعتداءات على الجسم الطبي في شمال لبنان، وسط بيانات استنكار متواصلة تطالب بمحاسبة المعتدين وحماية الطواقم الصحية.
في هذا السياق، دعا مجلس نقابة أطباء لبنان – طرابلس القوى الأمنية إلى “التحرك السريع لتوقيف المدعو بلال أحمد هوشر، المجرم بحق طفله قبل الجسم الطبي، والذي اعتدى على فريق العناية بحديثي الولادة في المستشفى، ومن ضمنهم الدكتورة سارة جيدة”.
كما استنكرت إدارة مستشفى سير الضنية الحكومي “بأشد العبارات الاعتداء السافر والهمجي الذي تعرض له طاقم المستشفى، وبشكل خاص الدكتورة سارة جيدة والممرضة سندس درغام، أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني والمهني”.
وأكدت الإدارة أن “هذا التصرف المشين يشكّل تعدّياً صارخاً على الكادر الطبي الذي يقدّم تضحياته يومياً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع الصحي”، داعية وزارة الصحة العامة والأجهزة الأمنية والقضائية إلى “التحرك السريع والحازم لوضع حدّ نهائي لمثل هذه الاعتداءات”.