من المقرر أن يصل هذا الأسبوع إلى الكيان الصهيوني ثلاثة شخصيات بارزة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هم نائب الرئيس جاي دي فانس والمبعوثان ريتشارد ويتكوف وجاريد كوشنر، وذلك في إطار جهود واشنطن لتعزيز تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون كبار أن الولايات المتحدة ستشارك بفاعلية في متابعة التطورات الميدانية في القطاع، مشيرين إلى أن الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة في ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وقال مسؤول أمريكي للقناة 12 الإسرائيلية:
“نحن الآن نتولى مسؤولية ما يحدث في غزة، وسنتخذ القرارات اللازمة لضمان تنفيذ الاتفاق دون عرقلة.”
وكشفت المصادر أن إدارة ترامب أنشأت مؤخرًا مقرًا أمريكيًا في كريات غات للإشراف على تنفيذ الاتفاق، يتولى تنسيق الملفات الميدانية والعسكرية والمدنية المتعلقة بالوضع في غزة.
وسيركز المبعوثان ويتكوف وكوشنر خلال زيارتهما على عدة ملفات رئيسية، أبرزها استمرار البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين، حيث أكد الأمريكيون التزامهم بمواصلة هذا الجهد بالتعاون مع العدو، وطالبوا بالسماح لفريق تركي متخصص بدخول القطاع للمساعدة في عمليات البحث.
وفي ملف المساعدات الإنسانية، شدّد مسؤول أمريكي رفيع على أن إدارته لن تسمح العدو بقطع المساعدات من طرف واحد، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل على حل الخلافات مع الأمم المتحدة لضمان تدفق المساعدات إلى غزة دون أن تستفيد منها حركة حماس أو تُظهر سيطرتها من خلالها.
كما تتضمن أجندة الزيارة مناقشة إنشاء قوة استقرار دولية وبدء مشروع “رفح الجديدة” كنموذج لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، إلى جانب وضع خطة لنزع سلاح حماس وتفكيك البنية العسكرية في القطاع.
