شارك مئات الأشخاص في مظاهرة بالعاصمة النمساوية فيينا، السبت، تحت شعار “من أجل السلام والحياد ونمسا ذات سيادة”، معبرين عن احتجاجهم على دعم حكومتهم للكيان.
وتجمع مئات الأشخاص في ساحة كريستيان برودا بلاتز بفيينا، بدعوة من منظمات المجتمع المدني، متهمين حكومة النمسا بالتخلي عن مبدأ الحياد.
وأعرب المتظاهرون عن احتجاجهم على مواصلة الحكومة النمساوية إرسال أسلحة إلى الدول التي تشهد نزاعات، ودعمها للاحتلال الصهيوني الذي يرتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
وردد المشاركون هتافات من قبيل “الحرية، السلام، الحياد”، و”الحرية لفلسطين”، رافعين لافتات تحمل عبارات مثل “من أجل سلامنا وحيادنا”، و”فلسطين حرة من النهر إلى البحر”.
وانتقد عضو البرلمان الأوروبي عن سلوفاكيا لووبوش بلاها، في كلمة له بالمظاهرة، سباق الاتحاد الأوروبي نحو التسلح، مستنكرا الازدواجية في التعامل مع أحداث أوكرانيا وغزة.
وقال بلاها في هذا الصدد: “إننا نفرض عقوبات على روسيا، لكن الاتحاد الأوروبي يغضّ الطرف عن الإبادة الجماعية في غزة، وهذا هو الجُرم الحقيقي. وهذا يعتبر جريمة حرب”.
ووصف البرلماني الأوروبي رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بأنه “وحش حرب ومجرم حرب”، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة متواطئان في إبادة غزة.
وارتكب الكيان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ولمدة عامين، إبادة جماعية بدعم أمريكي، خلفت 68 ألفا و116 شهيدا، و170 ألفا و200 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
في 9 أكتوبر الجاري، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استنادًا إلى خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي اليوم التالي، دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
