بدأ وفد من حركة حماس اليوم الاثنين سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين في القاهرة، ضمن التحضيرات للحوار الفلسطيني المرتقب برعاية مصر، والذي يهدف إلى بحث مستقبل قطاع غزة بعد الحرب.
ووفقًا لمصدر مطلع لوكالة “فرانس برس”، فإن الحوار يسعى إلى توحيد الجسم الفلسطيني ومناقشة القضايا الرئيسية، بما في ذلك تشكيل لجنة كفاءات مستقلة لتولي إدارة القطاع. وأكد المصدر أن حماس تعهدت للوسطاء بتمكين هذه اللجنة.
وأشار المصدر إلى أن الوفد سيجري لقاءات أيضًا مع مسؤولين قطريين، لبحث الخروقات الصهيونية المستمرة، خصوصًا بعد الغارات الجوية الأخيرة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في غزة يوم الأحد. كما سيناقش الوفد البدء بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف النار، وفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وزيادة المساعدات وفق الاتفاق الذي ينص على إدخال 400 شاحنة يوميًا، واستكمال الانسحابات الصهيونية من القطاع.
ووصل وفد حماس إلى القاهرة في يوم شن فيه العدو غارات على القطاع، متهما الحركة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر، وهو ما نفته الحركة. وأعلنت السلطات الفلسطينية أن الغارات أودت بحياة 45 شخصًا، فيما أعلن الجيش الصهيوني مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد الأحد أن الهدنة لا تزال صامدة، رغم التصعيد الأخير، مشددًا على استمرار جهود تطبيق خطة من 20 بندًا لوقف إطلاق النار، تشمل الإفراج عن الأسرى والانسحاب الصهيوني، وتسليم إدارة القطاع لاحقًا إلى لجنة مستقلة تحت إشراف “مجلس سلام” برئاسة ترامب.
وأكدت حماس أنها لا تعتزم المشاركة في حكم القطاع خلال المرحلة الانتقالية، لكنها شددت على ضرورة البحث في مستقبل غزة بشكل شامل.