أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، خلال حفل إطلاق كتاب “الغناء والموسيقى – بحوث للإمام الخامنئي”، أن المسؤولين في لبنان ليسوا موظفين لدى الولايات المتحدة، مشدداً على أن الحزب لن يقبل بتحويل لبنان إلى أداة في المشروع الأميركي أو الصهيوني.
وقال الشيخ قاسم إن “أميركا تحاول أن تأخذ بالسياسة ما لم يتمكن العدو من تحقيقه بالحرب”، معتبراً أن التدخل الأميركي في لبنان والمنطقة سيئ جداً، ويكشف عن “مشروع توسعي يقود إلى الإبادة والمجازر”.
وأضاف: “استقرار لبنان يتحقق بكفّ يد العدو”، موجهاً رسالة إلى الإدارة الأميركية ووزير دفاعها باراك بالقول: كفى تهديداً للبنان ومحاولات لإضعاف قوته وجعله جزءاً من الكيان الكبير.
وأوضح أن الصراع الحالي يحمل “الكثير من الألم والأمل”، لأن العدو لم يحقق أهدافه ولن يحققها، مشدداً على أن لبنان “لن يعطي أميركا أو العدو ما يريدان طالما هناك شعب أبيّ وتضحيات كبرى قدمت وتُقدَّم”.
ورأى الشيخ قاسم أن سلاح حزب الله جزء من قوة لبنان، وأن من يظن أن إلغاءه سينهي الأزمة “مخطئ تماماً، لأن المطلوب من الخارج هو لبنان ضعيف”.
وختم بدعوة الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية السيادة الوطنية، والقيام بالإجراءات التنفيذية لإعادة الإعمار، متسائلاً:
“هل أصبح لبنان سجناً لمواطنيه بإدارة أميركية؟ وهل وزير العدل أو حاكم مصرف لبنان موظفان في السجن الأميركي داخل لبنان؟”