أشار الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعليقًا على الاجتماع المُزمع عقده بين الرّئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الرّوسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجريّة بودابست، إلى أنّ “منذ اللّحظة الّتي سيُناقشان فيها مصير أوكرانيا، ينبغي للأوكرانيّين أن يكونوا على الطّاولة. ومن اللّحظة الّتي سيُناقشان فيها ما يؤثّر على أمن الأوروبيّين، ينبغي للأوروبيّين أن يكونوا على الطّاولة”.
وأكّد، خلال مؤتمر صحافي عقب قمّة لدول الاتحاد الأوروبي المطلّة على البحر الأبيض المتوسّط، في بورتوروز في سلوفينيا، أنّ “السّلام الّذي يُمكن أن يسود هو سلام قوي ودائم، يُلبّي متطلّبات القانون الدّولي، ويُهيّئ الظّروف اللّازمة لاستقراره. لا يوجد سلام آخر، ولطالما كان الأوروبيّون واضحين في هذا الشّأن”.
وأعلن ماكرون أنّ اجتماعًا “لتحالف للرّاغبين، جزئيًّا حضوريًّا وجزئيًّا افتراضيًّا”، يجمع مؤيّدي أوكرانيا، بحضور الرّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “سيُعقد الجمعة في لندن”، مشدّدًا على “أنّنا نواصل المضي قُدمًا إلى جانب أوكرانيا، الّتي تقاوم ببسالة وبشجاعة كبيرة مع مواصلة الابتكار”.
من جهته، أكّد زيلينسكي استعداده للانضمام إلى الاجتماع المقرّر عقده في بودابست في المجر، إذا تلقّى دعوة، موضحًا أنّه “إذا كانت دعوة على شكل اجتماع ثلاثي، أو كما يُسمّى دبلوماسيّة متنقّلة، حيث يلتقي ترامب بوتين ويلتقيني ترامب، فسنتوافق بشكل أو بآخر”. ومع ذلك، اعتبر أنّ بودابست ليست “المكان الأمثل لهذا الاجتماع”، إذ أنّ المجر تربطها علاقات متوترة مع أوكرانيا الّتي ترفض مساعدتها.
