More

    ناصر الدين أعلن اعتماد العشرين من تشرين الأول يومًا وطنيًا لهشاشة العظام في لبنان

    إفتتح وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين اللقاء العلمي الذي نظمته الوزارة حول مرض هشاشة العظام بالتعاون مع برنامج استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام في الجامعة الأميركية في بيروت (CaMOP) بهدف تحسين رعاية هشاشة العظام في لبنان، تحت عنوان: “التحديات والاستراتيجيات في إدارة هشاشة العظام”.

    تخلل اللقاء اعتماد اليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 تشرين الأول يومًا وطنيًا لهشاشة العظام في لبنان، إضافة إلى الإعلان عن تجديد مهام اللجنة الوطنية لأمراض استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام، التي أطلقت في عهد وزير الصحة الأسبق محمد خليفة، وتضم خبراء و اختصاصيين في هذا المجال برئاسة غادة الحاج فليحان، بهدف اعتماد أفضل الممارسات في الوقاية والتشخيص والعلاج، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية لجميع المواطنين.

    وأكد وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين أن “الإعلان عن اليوم الوطني لهشاشة العظام يلي حملة التوعية على سرطان الثدي مما يعكس المقاربة المتكاملة التي تعتمدها وزارة الصحة العامة، إذ لا يمكن التركيز على جزء ونسيان أجزاء أخرى مهمة” مشيراً إلى أن “الهدف زيادة التوعية حول ترقق العظام نظرًا لشيوع هذا المرض، والبحث في المقاربات الجديدة التي تم التوصل إليها حول كيفية تجنب المرض وعلاجه”، معلنا أن “الوزارة ملتزمة بإعادة إدخال العلاجات المتقدمة ضمن لائحة الأدوية المغطاة، والعمل على توسيع التغطية بالتعاون مع الضمان الاجتماعي والمؤسسات الضامنة الأخرى، لضمان حصول كل مريض على العلاج اللازم في الوقت المناسب”.

    كما وأوضح أن “هذه التغطية بدأت بشمول من يعانون من مرض هشاشة العظام ويخضعون لغسيل الكلى في الوقت نفسه”.

    وأضاف “هذا اليوم لن يكون مجرد مناسبة رمزية، بل محطة سنوية للتقييم والتخطيط والعمل الجماعي بين الوزارة، والجامعات، والجمعيات العلمية، والقطاع الخاص، والصناديق الضامنة الاجتماعية. فالهدف هو تعزيز الوعي الصحي، وتحديث البروتوكولات الوطنية، وتوسيع التغطية العلاجية للمصابين بهشاشة العظام على مختلف المستويات” موضحاً أن “مهام اللجنة الوطنية لأمراض استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام برئاسة غادة الحاج فليحان ستتولى المهام التالية: تقديم المشورة التقنية لوزارة الصحة العامة في المواضيع المتعلقة بأمراض استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام. التشاور مع الهيئات العلمية والأكاديمية لتحديد الأولويات الوطنية ووضع أطر علاج مبنية على الأدلة العلمية. المساهمة في وضع خطط وطنية للوقاية، والتشخيص المبكر، وتحسين جودة الخدمات العلاجية. إقتراح مشاريع وقائية ومجتمعية للحد من عبء المرض وتعزيز صحة العظام”.

    كان اللقاء العلمي قد بدأ بكلمة لمستشارة وزارة الصحة العامة لشؤون الإصلاح نادين هلال لفتت فيها إلى “إعداد ورقة سياسات وطنية حول هشاشة العظام بالتعاون مع مركز ترشيد السياسات في الجامعة الأميركية في بيروت(K2P) وCaMOP بهدف وضع خارطة طريق علمية وعملية لتقوية الاستجابة الوطنية لهذا المرض. وقالت إن وزارة الصحة العامة بالشراكة مع CaMOP وباقي الأطراف المعنية تخطو إلى مسار إصلاحي متكامل يترجم الرؤية إلى فعل، ويحوّل الجهود المتفرقة إلى منظومة إصلاحية متكاملة تهدف إلى تعزيز صحة العظام، وتوسيع نطاق الوقاية والتشخيص المبكر، وتأمين العدالة في الحصول على العلاج”.

    ثم تحدثت البروفيسورة غادة الحاج فليحان، رئيسة اللجنة الوطنية لهشاشة العظام، أن “هذا الحاسوب لم يكن ممكنا لولا سجل كسور الورك في وزارة الصحة، وهو الحاسوب الأول من نوعه في الشرق الأوسط Lebanon FRAX – الذي ألهم تطوير 13 حاسوب FRAX أخر في المنطقة، وشكّل الأساس العلمي لحاسوب FRAX سوريا”.

    بعد ذلك، قدّم الخبير العالمي البروفيسور يوجين ماكلوسكي عرضًا تناول فيه الاستراتيجيات العالمية في رعاية هشاشة العظام، مسلطًا الضوء على أفضل الممارسات في الكشف المبكر، وتقييم عوامل الخطورة، وتحسين الوصول إلى العلاج، ثم قدّمت الدكتورة مارلين شختورة عرضًا حول الإرشادات اللبنانية المتوفّرة لهشاشة العظام، بما في ذلك إرشادات فيتامين “د” المبنية على نظام التصنيف العلمي (GRADE)، بالإضافة إلى الإرشادات الوطنية الجديدة التي ستصدر قريبًا والمبنية على الأدلة العلمية.

    تبع العروض ثلاث جلسات نقاش متخصّصة تناولت محاور رئيسية في تحسين رعاية هشاشة العظام في لبنان:

    الجلسة الأولى بعنوان استراتيجيات تحسين الممارسة الطبية، أدارتها الدكتورة منى عثمان، وشارك فيها ممثلون عن الجامعات والجمعيات العلمية ووزارة الصحة العامة، من بينهم: الدكاترة أكرم إشتاي، نيللي زياده، أميّه مشرفية، سليم أديب، إيلي عقل، وأنطوان رومانوس.

    الجلسة الثانية بعنوان التثقيف والتوعية العامة، أدارها الدكتور فيصل القاق، وشارك فيها ممثلون عن الجامعات، منظمة الصحة العالمية (WHO)، وزارة الصحة العامة، نقابة الممرضات والممرضين، وسائل الإعلام، وممثلون عن المرضى، من بينهم: الدكاترة رشا حمرا، سمر الحاج، كلود مارون، عماد بو حمد، والسيدات عبير علامة، غريس نصر، وروى الأطرش.

    الجلسة الثالثة بعنوان التغطية المالية والاستدامة، أدارها الدكتور وديع مينا، وشارك فيها ممثلون عن الجامعات والخبراء في السياسات الصحية والصناديق الضامنة والمستشفيات العامة والخاصة ومراكز قياس الكثافة العظمية، من بينهم: الدكاترة فادي الجردلي، جهاد مكّوك، جاد عقيص، جودت جمال الدين، نزار صعب.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img