بحثت وزيرة شؤون المرأة، د. منى الخليلي، اليوم الأربعاء، مع مدير منظمة العمل الدولية في القدس، دانيال كورك، آفاق التعاون المشترك في دعم النساء العاملات، وتمكينهن اقتصاديًا، وتعزيز المساواة في سوق العمل الفلسطيني.
وجاء اللقاء الذي عُقد في مدينة رام الله، في سياق الجهود المتواصلة لمواجهة التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية، خاصة في ظل تداعيات العدوان المستمر على الضفة الغربية، بما فيها القدس، وحرب الإبادة في قطاع غزة.
وقدمت الوزيرة الخليلي عرضًا حول الواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه النساء الفلسطينيات، مشيرة إلى الأعباء المتزايدة التي يتحملنها نتيجة فقدان مصادر الدخل، والنزوح، وتدمير البنية التحتية، وخسارة المشاريع.
وأكدت الخليلي أن الوزارة تعمل بالشراكة مع الجهات المختصة على ضمان حقوق النساء العاملات، وتعزيز مبدأ الإنصاف في الأجور وتكافؤ الفرص، إلى جانب خلق بيئة عمل آمنة وعادلة.
كما أشارت إلى جهود الوزارة في تقليص الفجوة بين عدد الخريجات الجامعيات ومعدل مشاركتهن في سوق العمل، من خلال برامج تستهدف تمكين النساء اقتصاديًا، ودعم المشاريع الصغيرة، لا سيما التي تترأسها نساء.
من جهته، أشاد دانيال كورك بالشراكة مع وزارة شؤون المرأة، مؤكدًا أهمية تحقيق الإنصاف في الأجور كركيزة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء، ومشيرًا إلى متابعة منظمة العمل الدولية لمراحل تطوير قانون العمل الفلسطيني واحتياجات النساء، خاصة في غزة.
بدورها، أكدت مديرة البرامج في منظمة العمل الدولية، رشا الشرفا، أن تطوير التشريعات وإنفاذها، إلى جانب دعم المشاريع الصغيرة التي تديرها نساء، يشكلان أولوية استجابة لاحتياجات النساء في غزة والضفة.
وناقش الجانبان عددًا من المبادرات المستقبلية لتعزيز فرص النساء في القطاعات المتضررة، وتمكين المرأة الريفية والعاملة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق والتشاور لإطلاق مبادرات مشتركة تلبي احتياجات النساء الفلسطينيات في ظل التحديات الحالية.