شارك المئات في مظاهرة قطرية، دعت إليها لجنة المتابعة العليا في بلدة كفر ياسيف داخل أراضي العام 1948، تنديدا باستفحال جرائم القتل في المجتمع العربي وتواطؤ الشرطة الصهيونية مع الجريمة المنظمة.
وانطلقت المظاهرة من أمام قاعة “فيرونا”، بمشاركة شخصيات قيادية واجتماعية وأحزاب وحركات سياسية ورؤساء سلطات محلية عربية، وصولا إلى دوار “الحمامة” وسط البلدة.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالجريمة والعنف، ومطالبة الشرطة الصهيونية بالتحرك والحد من تقاعسها وتواطؤها، والقيام بدورها في توفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وترتكب أحداث العنف وجرائم القتل في مناطق الـ48 بشكل يومي وبلا رادع، وهو ما عزز تفاقمها واستفحالها في مختلف البلدات، وقد كان آخر ضحايا القتل شاب من الضفة الذي قتل بجريمة إطلاق نار أثناء عمله في مخبز بمدينة أم الفحم فجر اليوم الخميس.
وتأتي هذه المظاهرة في ظل استفحال جرائم القتل بالمجتمع العربي، والتي وصل عدد ضحاياها منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم 210 قتلى، في حصيلة تعد الأعلى خلال السنوات الأخيرة، وسط تقاعس سلطوي وتفاقم للجريمة المنظمة.
وتشير المعطيات إلى أن 175 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 100 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة أطفال لم يبلغوا سن الـ18، كما سجلت 11 جريمة قتل من قِبل الشرطة.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الصهيونية، وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.
