أصدرت وزارة شؤون المرأة تقريرًا تحليليًا شاملًا بعنوان “حق التعليم للفتيات في فلسطين: تحديات مستمرة للعام الدراسي 2025-2026”، وذلك لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يصادف 26 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي اليوم الخميس أن التقرير يرصد واقع التعليم في فلسطين في ظل الحرب المستمرة وتداعياتها الإنسانية والاجتماعية، مع التركيز على التحديات التي تواجه الفتيات في الحصول على التعليم الآمن والمستدام.
وبيّن التقرير أن العام الدراسي الجديد 2025/2026 انطلق وسط واحدة من أخطر الأزمات التي يمر بها قطاع التعليم الفلسطيني، نتيجة الحرب المدمرة على قطاع غزة وما خلفته من دمار شبه كامل للبنية التحتية التعليمية، إلى جانب تصاعد العدوان في الضفة الغربية بما فيها القدس، مما أدى إلى تعطيل آلاف الفتيات عن الدراسة وتحويل المدارس والجامعات إلى أماكن لجوء.
وأشار التقرير إلى أن 658 ألف طالب وطالبة في غزة خارج التعليم المنتظم للسنة الثالثة على التوالي، نصفهم من الفتيات، فيما تم تدمير 95% من المدارس، وحُرم 71 ألف طالب وطالبة من التقدّم لامتحانات الثانوية العامة، وتوقف تعليم 90 ألف طالب جامعي. كما لا تزال 84 مدرسة في الضفة والقدس مهددة بالهدم، وسُجّل أكثر من 2000 اعتداء من المستوطنين استهدف الطلبة والمعلمين.
وأكدت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي أن التعليم يمثل ركيزة أساسية في صمود المرأة الفلسطينية ونضالها، مشددة على أن العدوان لا يستهدف البشر والحجر فحسب، بل يضرب أيضًا الحق في التعلم والمعرفة كإحدى أدوات البقاء والنهضة.
وأضافت الخليلي أن “التعليم ليس مجرد حق، بل هو طوق نجاة للفتيات الفلسطينيات في مواجهة الحرب والحرمان”، مشيرة إلى أن “حماية فرص التعليم هي حماية لمستقبل الوطن بأسره”.
وبيّنت أن هذا التقرير يأتي في إطار جهود الوزارة لرصد وتحليل آثار العدوان على النساء والفتيات في مختلف القطاعات، انسجامًا مع الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 وبرامج الحماية والتمكين والعدالة الاجتماعية التي تتبناها الحكومة الفلسطينية.
