قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة توصلت إلى تفاهمات محددة بوقف الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية تتركز حاليًا على تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم تمهيدًا لتنفيذ باقي مراحل الاتفاق.
وأوضح النخالة أن تثبيت الهدوء على الأرض يعتمد على التزام الطرفين الفلسطيني والصهيوني، مؤكدًا استمرار اللقاءات في القاهرة ضمن مساعي إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني وفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية تمهيدًا لإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة في القطاع.
وأكد أن الاجتماعات الجارية في القاهرة تمهد لتفاهمات وطنية أوسع تضمن استعادة الوحدة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام، بما يعزز وحدة الصف والمسؤولية الوطنية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.
وانطلقت في القاهرة، يوم الأربعاء، جولة جديدة من اللقاءات بين فصائل فلسطينية بدعوة مصرية، في إطار التحضير لاجتماع وطني موسّع يُتوقّع أن يُتخذ خلاله قرار جامع بشأن إدارة الحكم في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.
وتضم اللقاءات ممثلين عن حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والمبادرة الوطنية، والقيادة العامة، وتيار الإصلاح الديمقراطي التابع لمحمد دحلان، بينما لم يُعرف بعد ما إذا كانت حركة فتح ستشارك في هذه الجولة، بالتزامن مع وصول حسين الشيخ وماجد فرج إلى القاهرة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد حرب مدمّرة استمرت عامين، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وجاء الاتفاق بضغط مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استنادًا إلى خطة من عشرين بندًا حملت عنوان “خطة السلام لغزة“.
وتتضمن الخطة، وفق ما كشفته مصادر سياسية، تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير مسيّسة لإدارة القطاع، تتولى تسيير الخدمات العامة والبلدية لسكان غزة، على أن تضم شخصيات فلسطينية مؤهّلة وخبراء دوليين، وتعمل تحت إشراف هيئة دولية جديدة تُعرف باسم “مجلس السلام”، من المقرر أن يرأسها ترامب نفسه.
وتنص الخطة على وقف متبادل لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى من الجانبين، وانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من مناطق عدة داخل القطاع، تمهيدًا لتسليم إدارة غزة إلى اللجنة المستقلة التي ستُشكّل في المرحلة الانتقالية.
