أصر وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف، إيتمار بن غفير، في نقاش وزاري الخميس، على ضرورة استهداف الفلسطينيين الذين يقتربون من “الخط الأصفر” داخل قطاع غزة، مشدداً على عدم استثناء الأطفال.
ووفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية (كان) يوم الجمعة، طرح بن غفير تساؤلاً مثيراً للجدل في النقاش الحكومي حول قواعد الاشتباك عند الخط الفاصل: “لماذا لا نطلق النار على طفل يركب حماراً؟”
جاء تساؤل بن غفير رداً على مسؤول عسكري صهيوني (لم يُسمَّ) كان قد أشار إلى أن قواعد إطلاق النار على “الخط الأصفر” تطبق على المشتبه به البالغ، بينما يتم اعتقال طفل يقود حماراً. وفي السياق ذاته، تساءل الوزير دودي أمسالم: “من يجب إطلاق النار عليه أولاً، الطفل أم الحمار؟”.
في نهاية النقاش، لخّص وزير الدفاع يسرائيل كاتس الموقف الرسمي بالقول: “على كل من يقترب من السياج أن يعلم أنه قد يتعرض للأذى”.
يُعد “الخط الأصفر” المنطقة التي انسحب إليها الجيش الصهيوني في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
على الرغم من الانسحاب، يواصل الجيش الصهيوني سيطرته على 53% من مساحة قطاع غزة. وشملت الانسحابات مناطق في مدينة غزة (باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من التفاح والزيتون)، ومناطق وسطى وشرقية في خان يونس، بينما ظل الدخول إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) ومدينة رفح (جنوب) وساحل القطاع ممنوعاً على الفلسطينيين.
ويأتي هذا الجدل بعد حرب مدمرة استمرت سنتين، بدأت في 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل 68,280 فلسطينياً وإصابة 170,375 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، مخلفة دماراً هائلاً طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.




