دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إلى إنشاء “حوكمة خاصة” لقطاع غزة، مشدداً على ضرورة الاعتراف الكامل بالدور الفلسطيني والسلطة الفلسطينية في هذه العملية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ماكرون في بروكسل، عقب قمة قادة الاتحاد الأوروبي.
وأكد ماكرون تصميم فرنسا على ضمان تنفيذ خطة وقف إطلاق النار التي طرحتها الإدارة الأمريكية من أجل غزة، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى هي الالتزام بوقف إطلاق النار وضمان استئناف إيصال المساعدات الإنسانية.
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن متوسط عدد الشاحنات الإغاثية اليومية التي تدخل غزة، والبالغ نحو 300 شاحنة، لا يكفي لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع.
وفي تفاصيل مقترحه بشأن إدارة القطاع، قال ماكرون: “ينبغي إنشاء حوكمة خاصة بغزة، والاعتراف الكامل بدور الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية في هذه العملية”.
وأضاف أن المقترح يتضمن:
- نشر قوات الأمن الداخلي والشرطة الفلسطينية، مؤكداً استعداد فرنسا لتدريبها بشكل أكبر.
- تأسيس قوة استقرار دولية بتفويض من مجلس الأمن الدولي.
وأشار ماكرون إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يضطلع بدور مهم في هذا الإطار، بما في ذلك نشر بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح، وتعزيز المهام التدريبية من أجل إعادة انتشار الشرطة الفلسطينية بسرعة في غزة.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الأطراف المعنية في القطاع، قد بدأ سريانها في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً للخطة الأمريكية. وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي. وقد أسفرت العمليات العسكرية التي استمرت عامين عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وإصابة عدد كبير من المدنيين.
