أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ناصر جابر، خلال رعايته حفل افتتاح مهرجان الزيتون السنوي الاول الذي نظمته حركة امل مع بلدية انصار، الى أن “الزيتونَ ليس محصولًا زراعيًا فحسبُ، بل حكايةَ وطنٍ وهويّةٍ متجذّرةٍ في التاريخِ، تمتدُّ جذورُها في ترابِنا كما تمتدُّ فروعُها في سمائِنا”.
ودعا جابر، الى “تحويلِ مهرجانِ الزيتونِ السنويِّ إلى مساحةٍ تتلاقى فيها التجربةُ الزراعيةُ وإنْ كانتْ فرديةً بالابتكارِ العلميِّ، والتقليدُ بالحداثةِ، والماضي بالحاضرِ، فهو فرصةٌ لتبادلِ الخبراتِ، ولتشجيعِ الاستثمارِ في هذا القطاعِ الحيويِّ، ولتسليطِ الضوءِ على أهميةِ الزراعةِ العضويةِ وحمايةِ البيئةِ واستدامةِ المواردِ الطبيعيةِ”.
وقال “دعونا نغرسْ معًا هذه القيمةَ في نفوسِ أبنائِنا، ليكبروا وهم يدركونَ أنَّ كلَّ شجرةٍ نزرعُها هي عهدٌ جديدٌ مع الوطنِ، وأنَّ الزيتونَ، مهما طالَ عليه الزمنُ، يبقى شاهدًا على الانتماءِ والعطاءِ والكرامةِ. ولأنّنا متمسّكونَ بأرضِنا، فإنّنا متمسّكونَ في الوقتِ نفسه باتفاقيةِ وقفِ إطلاقِ النارِ التي تمّ التوصّلُ إليها في نوفمبرَ تشرينَ الثانيَّ الماضي، وهي الاتفاقيةُ التي يُفترضُ أن تُشرفَ على تنفيذِها لجنةُ الميكانيزمِ”.
وأكد أنه “في ظلِّ العدوانِ المتمادي على سيادتِنا وأرضِنا وأجوائِنا، نؤكّدُ أنّ مسارَ التفاوضِ المقترحِ بين لبنانَ وإسرائيلَ قد سقطَ بسببِ رفضِ تل أبيبَ التجاوبَ مع مقترحٍ أميركيٍّ بهذا الشأنِ، والمسارُ الوحيدُ حاليًا هو مسارُ «الميكانيزمِ» الذي يضمُّ ممثّلينَ للدولِ المعنيّةِ والراعيةِ لاتفاقِ وقفِ العملياتِ العدائيةِ”.




