أكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، المقدم عبد الهادي الأسدي، أن الوضع في مخيم شاتيلا لا يمكن القول إنه كان طبيعياً، رغم إشارته إلى أن الصدفة لعبت دوراً في حادثة مقتل الشاب إيليو إرنستو أبو حنا، ثم مقتل امرأة صباح أمس، مذكّراً بأن الجيش اللبناني سبق أن نفّذ خلال الفترة الماضية عمليتين أمنيتين داخل المخيم ضد أوكار مخدرات.
ولفت الأسدي إلى أن هذه الآفة موجودة داخل المخيم، موضحاً أن الإمكانات المتاحة لدى الفصائل تختلف عن تلك التي تملكها الدولة اللبنانية. وأوضح أن الإجراءات التي تقوم بها القوة الأمنية داخل المخيم تهدف إلى الحفاظ على ما أنجزه الجيش اللبناني من خلال العمليتين المذكورتين، ولذلك كانت تُقام حواجز بين الحين والآخر ضمن نطاق المخيم.
وردّاً على سؤال حول حادثة مقتل الشاب أبو حنا، أوضح الأسدي أنها وقعت داخل المخيم، حيث كان متواجداً في طريقه إلى الخروج منه، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة حقيقة ما حصل، معتبراً أن عامل الخوف قد يكون دفعه إلى زيادة سرعة قيادته، لكنه شدّد على أن من أقدم على إطلاق النار كان مخطئاً.
وأشار الأسدي إلى أن الحواجز التي تُقام داخل المخيم لا تتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، لافتاً إلى أنها تُقام ضمن نطاق المخيم الذي لا يتواجد فيه الجيش اللبناني، إذ إن الأخير يقيم الحواجز خارج المخيمات، في حين أن العمل في الداخل تتولاه القوة الأمنية أو الفصائل الموجودة هناك، بينما في حال كان هناك مطلوب داخل المخيم يُطلب من القوة الأمنية أو الفصائل تسليمه.
أما في ما يخص التحقيقات الجارية، فنفى الأسدي وجود لجنة تحقيق مشتركة مع الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن هناك تحقيقاً مستمراً يقوم به الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم شاتيلا، مؤكداً أن مخابرات الجيش اللبناني على اطّلاع عليه لاستكمال التحقيق الرسمي، لافتاً إلى أنه تم تسليم عدد من الأشخاص إلى الجيش في هذا الإطار أمس.
وردّاً على سؤال حول التحركات التي حصلت في المخيم من قبل بعض سكانه احتجاجاً على الواقع القائم بعد حادثة مقتل المرأة، شدّد الأسدي على أن “نحن أيضاً غير موافقين عليه ولا نريد أن يستمر، حتى لو كان القاتل لبنانياً معروفاً بالاسم”، كاشفاً أنه بعد ما حصل لا يجوز أن تستمر أوكار المخدرات في المخيم، ومرجّحاً تعاون الجميع من أجل إنهاء هذه الظاهرة.




