دعا أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي إلى رد قوي من إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على مساحات جديدة في السودان حيث أفادت تقارير بأنها هاجمت مدنيين.
وطالب السناتور الجمهوري جيم ريش من ولاية آيداهو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بأن تصنف الولايات المتحدة قوات الدعم السريع رسمياً منظمة إرهابية أجنبية.
وكتب في بيان على منصة “إكس”: “الفظائع التي وقعت في الفاشر في دارفور لم تكن بالخطأ بل كانت خطة قوات الدعم السريع منذ البداية. تمارس قوات الدعم السريع الإرهاب وترتكب فظائع لا توصف من بينها الإبادة الجماعية ضد الشعب السوداني”.
بدورها، قالت السناتور جين شاهين من ولاية نيو هامبشير، أبرز الأعضاء الديموقراطيين في اللجنة، إنَّها ستدعم على الأرجح مثل هذا الرد من واشنطن.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت ستدعم تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية أجنبية، قالت شاهين للصحافيين: “على الأرجح”، لكنها أضافت أنها تود دراسة المسألة بتأن.
واندلعت الحرب في السودان في نيسان/ أبريل 2023 بسبب خلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع حول دمج قواتهما خلال فترة الانتقال إلى الديموقراطية مما تسبب في موجات من العنف العرقي وأسوأ أزمة إنسانية في العالم وحدوث مجاعة في عدد من المناطق. ولقي عشرات الآلاف حتفهم ونزح حوالي 13 مليوناً.
وفي كانون الثاني/ يناير، قالت إدارة الرئيس السابق جو بايدن إنَّها خلصت إلى أن أعضاء بقوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان وفرضت عقوبات على محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي.
ونفت قوات الدعم السريع إلحاق الأذى بالمدنيين.
وسقطت مدينة الفاشر، آخر معقل كبير للجيش السوداني في دارفور بغرب السودان، في أيدي قوات الدعم السريع يوم الأحد الماضي بعد حصار استمر 18 شهراً عزز سيطرتها على المنطقة.
وحذرت جماعات الإغاثة والنشطاء من احتمال وقوع هجمات انتقامية بدوافع عرقية بعد أن تغلبت قوات الدعم السريع على الجيش والمقاتلين المتحالفين معه، وكثير منهم من قبيلة الزغاوة.




