أقيم في مدينة قرطبة الأرجنتينية احتفال مهيب بمناسبة مرور 118 عاماً على تأسيس الجمعية السورية اللبنانية الفلسطينية، في تأكيدٍ على وحدة الجاليات العربية في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وشارك في الحفل رئيس الكونفدرالية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي وعضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية رفائيل أرايا المصري، ممثلاً عن سفارة دولة فلسطين والجالية الفلسطينية في الأرجنتين، إلى جانب ممثل الجالية الفلسطينية في قرطبة خورخي جاسر.
وشهدت الفعالية حضوراً واسعاً تجاوز 400 شخصية من مختلف أنحاء الأرجنتين، من بينهم نائب حاكم المقاطعة، ونائب عمدة مدينة قرطبة، وعدد من البرلمانيين والمسؤولين المحليين، إضافة إلى ممثلي الجاليات العربية من مدن أرجنتينية متعددة، في أجواءٍ جسدت عمق الانتماء العربي ووحدة المصير المشترك.
واستُهل الاحتفال بعزف النشيد الوطني لكل من فلسطين وسوريا ولبنان والأرجنتين، ثم ألقى رئيس الجمعية، أواَرسيو منصور، كلمة استعرض فيها مسيرة الهجرة العربية إلى الأرجنتين وما قدمته من إسهامات بارزة في بناء وتنمية المجتمع الأرجنتيني، مشيراً إلى أن الجالية العربية تُعد ثالث أكبر جالية في البلاد، ويبلغ عدد أفرادها نحو 4.5 ملايين شخص.
بدوره، تحدث رفائيل أرايا المصري عن الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وحصار خانق على يد قوات الاحتلال يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمحاسبة الجناة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
ودعا المصري إلى تعزيز وحدة الصف العربي، ومواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية لكل العرب، مؤكداً أن العمل المشترك هو السبيل لمواجهة التحديات الراهنة.
واختُتم الحفل بتأكيد الحاضرين على الاعتزاز بالجذور العربية، وضرورة استمرار التعاون بين الجاليات العربية في الأرجنتين للحفاظ على الهوية والثقافة والتاريخ المشترك، مجددين العهد على أن فلسطين ستبقى البوصلة الجامعة التي توحد القلوب والمواقف.




