تزايدت حدة التوترات الدولية اليوم الجمعة، على خلفية اتهامات أوكرانية جديدة لروسيا باستخدام صاروخ “9M729” المثير للجدل، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إصدار تعليمات للبنتاغون باستئناف التجارب النووية “فوراً”.
وفي أول رد روسي رسمي، نفى الكرملين بشكل قاطع الاتهامات الأوكرانية والأمريكية، مؤكداً أن جميع الادعاءات المتعلقة بالصاروخ “لا أساس لها من الصحة”.
موسكو تدحض اتهامات ترامب وكييف
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لوكالة “سبوتنيك”، إن روسيا قدمت سابقاً “حججاً مقنعة” تنفي خرق معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى الموقعة عام 1987، والتي انسحبت منها واشنطن في 2019 بعد اتهام موسكو بتطوير الصاروخ المذكور.
وأضاف بيسكوف أن الادعاءات بشأن منظومة “بوريفيستنيك” الروسية “غير صحيحة”، مؤكداً أنها “ليست اختباراً نووياً بأي حال من الأحوال”.
من جانبه، حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو من أن تصريحات ترامب الأخيرة “تهدد الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
كييف تؤكد 25 عملية إطلاق
في المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيا، في تصريحات خاصة لـ”رويترز”، إن روسيا استخدمت صاروخ “9M729” في الهجمات ضد أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن هذا الاستخدام “يثبت ازدراء موسكو للقوانين الدولية وللجهود الدبلوماسية الأمريكية”.
وكشف مسؤول أوكراني رفيع أن روسيا أطلقت الصاروخ 23 مرة منذ أغسطس/آب الماضي، إضافة إلى إطلاقين مسجلين في عام 2022.
ترامب يوجّه البنتاغون لاستئناف التجارب النووية
وأصدر ترامب، مساء الخميس، تعليماته لوزارة الدفاع الأمريكية ببدء الاختبارات النووية “فوراً”، رداً على ما وصفه بـ”الاختبارات الروسية والصينية المتصاعدة”.
وقال ترامب إن “الولايات المتحدة تمتلك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى”، مؤكداً أن بلاده “لن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تتجاوز دول أخرى الخطوط الحمراء”.
وفي ختام الأزمة، تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بشأن خرق الاتفاقيات الدولية، إذ اتهمت روسيا الولايات المتحدة بنشر قاذفات “إم كي 41” في أوروبا القادرة على إطلاق صواريخ “توماهوك”، في حين تواصل واشنطن اتهام موسكو بتطوير أسلحة محظورة تهدد الأمن العالمي.
