حذر طارق النتشة، رئيس مجلس إدارة محطات الهدى للمحروقات في الضفة الغربية، من تداعيات قرار سلطة النقد بشأن الإيداعات النقدية، مؤكداً أن تطبيقه المفاجئ ودون تنسيق قد يؤدي إلى تعطيل تزويد المحطات ويؤثر مباشرة على حياة المواطنين.
وأوضح النتشة في حديثه لبرنامج “طلة صباح” على فضائية وشبكة معا الإذاعية وراديو الرابعة، أن “قطاع المحروقات يجب أن يُعامل بطريقة مختلفة عن القطاعات الأخرى، لأن الوقود سلعة تمس كل بيت ومؤسسة فلسطينية”.
وأشار إلى أن أصحاب المحطات يواجهون صعوبات كبيرة في إيداع الأموال لدى البنوك، ما يعيق تسديد أثمان الوقود لهيئة البترول الفلسطينية، ويهدد بحدوث أزمة في التوريد. وأضاف: “إذا لم تُقبل الإيداعات النقدية، فلن نتمكن من شراء الوقود أو الغاز أو السولار لتزويد المحطات، وهذا يعني شللاً كاملاً في البلد”.
وأكد النتشة أن محافظة نابلس شهدت مساء أمس ازدحاماً وتدافعاً كبيراً على محطات الوقود خوفاً من نفاد الكميات. ودعا سلطة النقد والبنوك إلى التشاور مع ممثلي قطاع المحروقات قبل اتخاذ أي قرارات مالية جديدة، مؤكداً أن “أي إجراء مالي ينعكس مباشرة على المواطن وليس فقط على أصحاب المحطات”.
كما شجع المواطنين على استخدام البطاقات البنكية لتخفيف الضغط النقدي وتسهيل الحركة المالية، مؤكداً أن الدفع الإلكتروني أصبح ضرورة في ظل القيود الحالية. واختتم النتشة حديثه بالتأكيد على أن حل الأزمة يتطلب “تدخلاً رسمياً وسياسياً سريعاً” لتفادي أي نقص في الوقود، مشدداً على أن المحروقات “تمس الأمن الاقتصادي والمعيشي لكل أسرة فلسطينية”.




