أشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان) محمد باقر قاليباف، في مراسم “يوم مقارعة الاستكبار العالمي”، إلى أنّ “أساس حركتنا منذ انطلاق الثورة الإسلامية قائم على مبدأ مناهضة الإستكبار”، مشددًا على “أننا لن نساوم على استقلالنا في أي ظرفٍ كان، ولا بأي ثمن”، وفق ما نقلت عنه وكالة “تسنيم”.
كلام قاليباف جاء في وقت شهدت فيه مدن إيران مسيرات حاشدة في “يوم مقارعة الاستكبار”، والذي يصادف يوم 4 تشرين الثاني، حين قُتل عدد من الطلاب الإيرانيين عام 1979 برصاص قوات نظام الشاه أثناء تظاهرات مناهضة للنظام الملكي.
وفي كلمته، لفت قاليباف إلى أنّه “يجب الوقوف في وجه طمع العدو وتكبّره. نحن نقاوم الظلم والاستبداد لأننا لا نريد أن نستسلم ولا أن نكون تابعين”، مؤكدًا أنّ “الاستقلال بالنسبة للشعب الإيراني مبدأ ثابت لا يمكن تغييره”.
وقال: “خلال فترة الدفاع المقدّس، التي كانت جزءًا من مخططات أميركا ضد استقلال بلدنا، كان الطلاب والتلاميذ الأعزاء في طليعة الحضور في جبهات القتال، وقدموا أكبر عدد من الشهداء من أجل عزّة إيران واستقلالها”.
وأضاف قاليباف: “إنهم يغتالون علماء إيران في قلب البلاد ويعتبرون ذلك حقًّا لهم. إنهم يؤمنون بأن إيران لا ينبغي أن تكون قوية أو مستقلة. إن الحرب التي دامت 12 يومًا (مع إسرائيل) تذكّرنا بأن وجوههم وأساليبهم قد تغيّرت، لكن طبيعتهم الاستكبارية والإجرامية وعداءهم للشعب الإيراني لم تتغيّر على الإطلاق. يقولون إن هجماتهم كانت استباقية، لكن ذلك مجرد تجميل للواقع. فالحقيقة هي أنهم يعارضون إيران المستقلة والموحّدة لأنهم طامعون ومتغطرسون”.
وشدد على أنّ “إنجازات إيران في المجالات النووية والتقنيات الحيوية والنانو والدفاع والطب والفضاء تمثل برهانًا على قدرة وإرادة الشعب الإيراني”.




