استعرض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، عدنان الحسيني، مع وفد إيطالي، الوضع المأساوي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصًا مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. جاء ذلك خلال زيارة الوفد الإيطالي التي شملت عددًا من رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين والصحفيين من إقليم توسكانا، الذين يزورون فلسطين في إطار برنامج تنظمه جمعية “ARCI Firenze” بالتعاون مع المركز الفلسطيني للإعلام والبحوث والتنمية.
وخلال اللقاء، تناول الحسيني تداعيات العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، في وقت لا يزال فيه اتفاق وقف إطلاق النار في مهب الريح، بسبب استمرار السياسات العدوانية لحكومة صهيونية يمينية متطرفة يقودها بنيامين نتنياهو، الذي يعتبر من المطلوبين للعدالة الدولية.
وأشار الحسيني إلى استغرابه وأسفه لتردد بعض الدول، بما فيها إيطاليا، في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والإيطالي، والإجماع الدولي الذي أقر حل الدولتين كخيار عادل لإنهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني. كما شدد على ضرورة اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأعرب الحسيني عن قلقه البالغ حيال التدابير الصهيونية التي تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يواصل دعمه للسلام العادل والشامل، ويسعى للعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفي الوقت ذاته، يواجه الشعب الفلسطيني مخططات صهيونية تهدف إلى تهجير السكان، تفريغ الأراضي، وتهويد المدينة المقدسة.
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الإيطالي تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأشادوا بأهمية استمرار التعاون بين البلديات والمنظمات المدنية في البلدين. كما أشاروا إلى ضرورة تعزيز التواصل بين الشعوب لنقل الرواية الفلسطينية إلى الرأي العام الأوروبي وتصحيح الصورة المغلوطة التي يحاول الاحتلال الترويج لها.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المستمرة لدائرة شؤون القدس لتعزيز العلاقات الدولية ورفع الوعي العالمي بمركزية مدينة القدس في الوعي الإنساني والحضاري، وكشف ممارسات الاحتلال التي تسعى لطمس الهوية الوطنية والدينية للمدينة المقدسة.
