انتهت المهمة الإنسانية للممثلة العالمية أنجلينا جولي، سفيرة منظمة “اليونيسف” للنوايا الحسنة، إلى أوكرانيا بحادثٍ غير متوقّع وموقفٍ محرج، بعدما تمّ احتجاز أحد أفراد فريقها الشخصي خلال زيارتها إلى المناطق المتضرّرة من الحرب.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أنّ الحادثة وقعت الثلاثاء في منطقة خيرسون، حين احتجز موظفو مركز التجنيد والتعبئة الأوكراني أحد مرافقي جولي، ما دفعها إلى التدخّل شخصياً لإطلاق سراحه.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤولٍ أوكراني قوله إنّ أحد أفراد فريق جولي واجه مشكلة مع مجنّدين عسكريين محليين عند نقطة تفتيش في منطقة ميكولايف، موضحاً أنّ السلطات الأوكرانية لا تزال تحقق في ملابسات ما جرى.
وفي وقتٍ لاحق، أصدرت القوات البرية الأوكرانية بياناً من أربع فقرات أوضحت فيه أن الشخص الذي حاول عناصر التجنيد ضمّه إلى الجيش هو سائق جولي، قبل أن تحذف البيان وتؤكد لـ”بوليتيكو” أنّها لا تستطيع تأكيد أو نفي تفاصيل الحادثة.
بدوره، أكد مكتب التجنيد العسكري الإقليمي في ميكولايف وقوع الحادث، مشيراً إلى أن سائق جولي هو جندي احتياط تلقى أمراً بالحضور إلى دورة إعادة تدريب عسكري.
وبحسب التقارير الأوكرانية، فإنّ قافلة جولي توقفت عند نقطة تفتيش قرب مدينة يوجنوأوكرايينسك، حيث تم احتجاز أحد أفراد حراستها بسبب مشاكل في أوراقه العسكرية وعدم امتلاكه إعفاءً من التعبئة العامة.
وانتشرت صورٌ ومقاطع فيديو تُظهر جولي وهي تدخل بنفسها مبنى مركز التجنيد للتفاوض بشأن الإفراج عن الرجل المحتجز.
وفي تعليقٍ لاحق، قالت قيادة القوات البرية الأوكرانية إنّ جولي “لم تأتِ لإنقاذ أحد، بل دخلت المبنى لاستخدام دورة المياه”، مؤكدة أنّ التحقق من وثائق الشخص المعني أظهر أنه ضابط احتياط، وقد أُفرج عنه دون أي إجراءات إضافية.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تزور فيها جولي أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية عام 2022، حيث سبق لها زيارة لفيف وكييف.
