أصيب طفل فلسطيني في هجمات المستوطنين الليلة الماضية على منطقة فصايل الوسطى شمالي مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة.
كما أجبرت سلطات الاحتلال، 6 عائلات فلسطينية على مغادرة أراضيها في المنطقة التي تعرضت لهجمات اجرامية للمستوطنين.
وذكرت منظمة “البيدر” الحقوقية في بيان، لها أن “6 عائلات فلسطينية في منطقة فصايل الوسطى، أجبرت على مغادرة منازلها في المنطقة إثر استمرار هجمات المستوطنين عليها”.
وأوضحت أن “العائلات في فصايل الوسطى أجبرت على الرحيل نتيجة استمرار هجمات المستوطنين عليها، والتي كان آخرها نصب سياج ما أدى إلى عزل الأراضي الزراعية، ومنع الأهالي من الوصول إلى مراعيهم ومصادر رزقهم الأساسية”.
وقالت المنظمة إن العائلات “اضطرت اليوم إلى جمع مواشيها وممتلكاتها، والانتقال إلى أماكن غير محددة في ظل حالة من القلق والخوف نتيجة تواصل اعتداءات المستوطنين”.
وأشارت إلى أن “هذه الممارسات المستمرة للمستوطنين تمثل تهديداً لوجود المواطنين الفلسطينيين البدو في المنطقة، وتزيد من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي تواجههم”.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 766 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت الهيئة أن الاعتداءات “راوحت بين الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقالات، وتقييد الحركة، والتخويف والترهيب بكافة أشكاله، وإطلاق النار”.
إلى ذلك، اقتحمت مجموعة من المستوطنين مساء الخميس، منطقة شلال العوجا شمال مدينة أريحا، وشرعت باستفزاز الأهالي والمتضامنين الأجانب المتواجدين في المكان لمساندة الأهالي.
وقالت منظمة “البيدر”، إن “المستوطنين تجولوا في المنطقة بصورة استفزازية، وشتموا الأهالي، وحاولوا منع وجود المتضامنين ما تسبب بحالة توتر في المكان”، مضيفة أن “شلال العوجا يعتبر أحد المتنفسات الطبيعية القليلة لسكان المنطقة، ويشهد خلال الفترة الأخيرة اقتحامات متكررة من المستوطنين، ومحاولات الاستيلاء عليه من خلال فرض وجود دائم”.
وحذرت من أن استمرار هذه الاعتداءات يندرج ضمن سياسة ممنهجة للضغط على الأهالي، وإجبارهم على ترك المنطقة السياحية والزراعية؛ مؤكدة ضرورة توفير الحماية للمواطنين وللمتضامنين والزوار.
وأصيب طفل فلسطيني بجروح في وجهه الخميس، إثر هجوم شنه مستوطنون على منطقة خلة النتش شرقي مدينة الخليل.
وذكرت مصادر محلية، أن مجموعة من المستوطنين هاجمت فلسطينيين في منطقة خلة النتش، ورشقت مساكنهم بالحجارة.
وقالت إن الطفل آدم حجازي أصيب بجروح في الوجه نتيجة إصابته بحجر، ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد صهيونية واسعة في الضفة من الجيش والمستوطنين بدأت بالتزامن مع بدء حرب الإبادة الصهيونية بغزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد 1066 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.




