واصل المستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، خاصة في مدينة الخليل جنوبا، بينما اقتحمت قوات الاحتلال مساء أمس الخميس حي أم الشرايط بمدينة البيرة وأطلقت قنابل الصوت والغاز، واعتدت على شاب بالضرب قبل انسحابها دون أن يبلغ عن وقوع اعتقالات.
هاجم مستوطنون متطرفون قرية سوسيا في مَسافر يطا جنوب الخليل، وأفاد مراسل بأن مستوطنين اعتدوا على مزارعين واقتلعوا أشجار زيتون قبل أن يحاولوا مهاجمة منازل الأهالي. وتتعرض القرية لاعتداءات متكررة للاستيلاء على الأراضي الزراعية وتوسيع البؤر الاستيطانية.
كما أصيب طفل فلسطيني في وجهه خلال اعتداء نفذه مستوطنون في منطقة خلّة النتْش شرق مدينة الخليل. وهاجم مستوطنون المنطقة بالحجارة، واعتدوا على منازل الفلسطينيين، ما خلف إصابة الطفل، حيث تم نقله للمستشفى.
من ناحية أخرى، حث 104 نواب ديمقراطيين أميركيين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة– على التخلي عن خطط هدم منازل ومركز مجتمعي في قرية أم الخير بالضفة الغربية.
وقال النواب الأميركيون، في رسالة لهم، إنهم يشعرون بقلق بالغ من أن أي إجراءات أخرى من جانب المستوطنين أو الحكومة لتدمير قرية أم الخير تُهدد آفاق السلام الدائم والأمن المتبادل وتقرير المصير للصهاينة والفلسطينيين.
وأضافوا أن أوامر الهدم لا تهدد سكان القرية الضعفاء فحسب، بل تهدد أيضا بمزيد من تآكل الدعم للاحتلال عبر الطيف السياسي الأميركي.
يشار إلى أنه بالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، أسفرت الاعتداءات الصهيونية من الجيش والمستوطنين في الضفة عن استشهاد 1065 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل.




