أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية مصر، اتصالًا هاتفيًا يوم الخميس مع نظيرته البريطانية السيدة «إيفيت كوبر»، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة، إلى جانب التطورات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوضع في غزة والأزمة السودانية.
وأكد عبد العاطي خلال الاتصال أهمية تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى الجهود المصرية المستمرة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق تهدئة مستدامة في قطاع غزة، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وفتح أفق سياسي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وثمّن الوزير المصري الخطوة البريطانية «التاريخية» المتمثلة في اعتراف لندن بالدولة الفلسطينية، داعيًا إلى تفعيل الدعم الدولي لتنفيذ الاتفاقات القائمة.
كما استعرض عبد العاطي التحضيرات الجارية لاستضافة مصر المؤتمر الدولي لإعادة إعمار وتعافي قطاع غزة، مشيرًا إلى تطلع القاهرة لمشاركة بريطانية فاعلة، بالنظر إلى أهمية المؤتمر في حشد الدعم الدولي وإطلاق مسار جديد للاستقرار في المنطقة.
وفي الشأن السوداني، تبادل الوزيران التقديرات بشأن تطورات الأزمة، حيث دان عبد العاطي «الانتهاكات السافرة والفظائع» المرتكبة في مدينة الفاشر، مشددًا على ضرورة فتح الممرات الإنسانية لضمان إيصال المساعدات.
وجدد الوزير المصري التأكيد على موقف بلاده الداعم لوحدة السودان واستقراره، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها القاهرة في إطار «الآلية الرباعية» لدعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مع التأكيد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتأمين هدنة إنسانية شاملة وتيسير تدفق المساعدات لجميع أنحاء البلاد.
وفي ختام الاتصال، عبّر الوزيران عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية، واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وعلى العمل لتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.




