استنكرت جمعية أطباء الغدد الصماء والسكري الأردنية في نقابة الأطباء، قرار الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء بإنهاء عضوية الطبيب الأردني البارز الدكتور كامل العجلوني، واتهامه بما سمّي “معاداة السامية”، على خلفية مواقفه السياسية الداعمة لقضايا الأمة ورفضه الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأكدت الجمعية في بيان رسمي أن مواقف الدكتور العجلوني كانت دائمًا مع قضايا الأمة العربية والإسلامية، مدافعًا عن الحقوق الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، معتبرة أن القرار يمثل استهدافًا لحرية التعبير وانحيازًا ضد الأصوات التي تفضح جرائم الاحتلال “الإسرائيلي”، وأوضحت أن العجلوني استند في آرائه إلى مراجع تاريخية موثوقة.
وتعود القضية إلى محاضرة ألقاها العجلوني في العاصمة الأردنية عمان قبل نحو عام بعنوان “قبول الآخر في اليهودية: حقيقة أم سراب؟”، تطرق فيها إلى سياسات الاحتلال “الإسرائيلي” تجاه الفلسطينيين وطريقة نظرته للآخرين في ظل الأحداث الدموية في غزة، وبعد المحاضرة فتحت الجمعية الأميركية تحقيقًا انتهى بعد نحو عام بإصدار قرار فصل العجلوني من سجلاتها.
وأشار العجلوني في محاضرته إلى أن على العرب والمسلمين معرفة السياسات الدينية والتاريخية لليهودية تجاه غير اليهود، مستعرضًا ما وصفه بتوثيق تاريخي لأعمال عنف وإبادة طالت الفلسطينيين والعرب في مناطق متعددة.
ويُعد الدكتور العجلوني أحد أبرز الأطباء الأردنيين، حائزًا على الدكتوراه من جامعة ويسكونسن–ماديسون الأميركية، وشغل منصب وزير الصحة بين عامي 1984 و1985، وهو الرئيس الحالي للمركز الوطني للسكري والغدد الصماء والوراثة الأردني، وأول رئيس لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية. كما حصل على جائزة أفضل طبيب عالمي عام 2008 تقديرًا لإسهاماته العلمية والطبية في مجال الغدد الصماء، وقاد أبحاثًا رائدة أثرت في سياسات مكافحة السكري في الأردن.
