دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إلى منح الوكالة دوراً مركزياً في إعادة تأهيل قطاع غزة، في ظل تصاعد المساعي الصهيونية لتهميشها عبر اتهامات متكررة بارتباطها بـ”الإرهاب” والتحريض ضد العدو.
وقال لازاريني في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، إن “الأونروا، بما تضمّه من آلاف الموظفين الفلسطينيين، تمتلك القدرة والخبرة وثقة المجتمع المحلي لتقديم خدمات الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات العامة لسكان تعرضوا للدمار الشامل”.
وأضاف: “على مدى عقود، شكّل معلمو الأونروا وأطباؤها ومهندسوها ركائز أساسية في نظام خدمات عامة فعّال لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والمنطقة”.
وأشار المفوض العام إلى أن رأياً استشارياً أصدرته محكمة العدل الدولية الشهر الماضي أكد احترافية موظفي الأونروا، وشدّد على الدور الإنساني الذي لا غنى عنه للوكالة، مشيراً إلى أن المحكمة خلصت إلى أن الأونروا ما تزال جهة محايدة ونزيهة.
في المقابل، يواصل العدو اتهام الوكالة بأن أكثر من 10% من موظفيها في غزة لهم صلات بفصائل المقاومة، وبأن منشآتها التعليمية تحرض على كراهية العدو وتمجّد “الإرهاب”.
وكان الجيش الصهيوني قد زعم في فبراير 2024 اكتشاف مركز بيانات تابع لحركة حماس أسفل المقر الرئيسي للأونروا في غزة، كما استهدف مراراً مدارس تابعة للوكالة، مدعياً أنها تُستخدم كمراكز قيادة للمسلحين.
وفي أكتوبر 2024، أقر الكنيست الصهيوني قانوناً يمنع الأونروا من العمل داخل ما يسمى “الأراضي الصهيونية”، ويقيّد نشاطها في غزة والضفة الغربية عبر حظر أي تواصل رسمي معها.
وأمس الأحد، وافقت اللجنة الوزارية للتشريعات في الكيان على مشروع قانون جديد يحظر تزويد منشآت الأونروا بالكهرباء أو المياه، بانتظار التصويت النهائي في الكنيست لإقراره رسمياً.




