اعترف رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، خلال كلمته أمام الكنيست مساء اليوم الاثنين، بتعرض العدو لضربة قاسية في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ردًا على مطالب المعارضة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول إخفاق حكومته في صد هجوم حركة حماس.
واعتبر نتنياهو فكرة تشكيل لجنة رسمية غير مقبولة بالنسبة لجزء كبير من الصهاينة، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على استخلاص الدروس من تلك الأحداث. وأضاف أن العدو يرد على أي هجوم يشن ضدها وتكبده خسائر باهظة، مشيرًا إلى أن الحرب مستمرة في الإطارين الدبلوماسي والعسكري وعلى سبعة جبهات مختلفة.
وزعم نتنياهو أن حكومته نجحت في إزالة التهديد النووي والباليستي الإيراني، وقال: “قضينا على محور الشر الإيراني، والضغط السياسي والعسكري الذي يمارسه العدو أسفر عن إعادة جميع المحتجزين”. كما أكد أن الحرب ستستمر حتى تحقيق الأمن الكامل للصهاينة، وأن نزع سلاح حماس سيتم بالطرق السلمية أو غيرها.
وتطرق نتنياهو أيضًا إلى قضية تسريب فيديو يظهر اعتداءً على أسير فلسطيني في معتقل “سديه تيمان”، نافياً صحة الفيديو واصفاً إياه بالمزيف.
من جانبهم، طالبت عائلات المحتجزين الصهاينة الكنيست بتشكيل لجنة تحقيق رسمية مع نتنياهو، محملة حكومته مسؤولية الإخفاق في التصدي لهجوم 7 أكتوبر، وأعلنت عن مظاهرة كبيرة يوم السبت المقبل في ساحة هابيما بتل أبيب للمطالبة بذلك.
اعتراف الجيش الصهيوني بالفشل
وبعد أكثر من عامين على عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة، اعترف جيش الاحتلال في أبريل/نيسان الماضي بفشله في الدفاع عن مستوطنة سديروت أثناء هجوم 7 أكتوبر.
وأظهر تقرير التحقيق أن الجيش والأجهزة الأمنية لم يكونوا مستعدين للهجوم، حيث اقتحم 41 مقاتلاً من كتائب القسام المدينة من ثلاثة محاور، في حين تشير تقارير أخرى إلى أن عدد المهاجمين وصل إلى 60 مقاتلاً.




